المصدر الأول لاخبار اليمن

أميركا بين جشع الهيمنة وجنون ترامب: أطماع بلا حدود وارتدادات لا تُحتمل

تحليل/د. إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//

الأطماع الأميركية في ثروات محيطها قديمةٌ جداً ودونالد ترامب الوحيد الذي تجَرَّأَ على البَوح بها،
وقاحه؟ أم جُرأَة زائدَة لدى الرئيس الأصفر في المكتب البيضاوي، يُحَدِد أهدافَهُ ونواياه ويُصَرِّح عنها بوقاحة من دون أن يدرُس ردات الفعل والعواقب السياسية وغيرها على ما يبدو منه، ربما لأنه جاءَ من حَلبة المصارعه إلى الطاولة التي تحمل الزِر النووي لأقوىَ قُوَّة عسكرية في العالم، وربما لديه مرض جنون العَظَمَة، بنهاية المطاف هو يتحلى بأخلاق مُنحَطَّة وعصبية كبيرة لو كان الرجل عادياً قد تودي بهِ إلى الهلاك،
قال. ترامب إسرائيل دولة صغيرة ولا يجب أن تكون كذلك، كِبُرَت برأس نتنياهو واحتَلَّ جنوب سوريا وأمَنَ كوريدور داؤود نحو العراق والسعودية، وبدأت إسرائيل بتنفيذ إحتلال وضم أراضي دولتها التي وضعت خارطتها من الفرات إلى النيل،
هذا الكيان بسبب الدعم الأميركي قرر أن يدوس على الإسلام والسلام والعروبة والعرب ونجحَ بتنويخ كل رؤوس الزعماء العرب وجاءَ بهم منبطحين نحو التطبيع،
بقوَّة الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل تقتل تدمر تعربد من دون أي رادع أو وازع،
جاء ترامب ليزيد هذا الكيان الغاصب غطرسة وخطورة من خلال إعلان دعمه المطلق له بالمال والسلاح وإطلاق يدهُ في المحيط العربي لفلسطين،
نفس العقليه ونفس التفكير السلطوي لدى الحكومتين الإسرائيلية والأميركية يتحدثون بنفس اللغه ونفس المنطق الهمجي ولديهم أطماع توسعية متشابهة، الحديقة الخلفيه للولايات المتحدة تحت مرمى نظر ترامب وكندا الفريسةالأولى لما تمتلك من مساحة جغرافية تعادل ألولايات المتحدة الأمريكية وثروات، وسيليها جزيرة غرينلاند وقناة بنما الإستراتيجيتين،
تمتلك كندا احتياطيا هائلا من الموارد الطبيعية على غرار أخشاب الغابات سيما تلك الموجودة في مقاطعة “كولومبيا البريطانية”، ويوجد النفط والغاز في مقاطعتي “ألبرتا” و”نيوفاوندلاند ولابورادور”. وتوجد في شمال مقاطعة “أونتاريو” مناجم للعديد من المعادن مثل الفحم والنحاس والحديد والذهب والنيكل والألماس والرصاص والألمنيوم والأخشاب ، كما لديها فائض ضخم جداً من الذهب والعملات الصعبه يُقدَر بخمسة تريليون دولار،
لكن جاءَهُ الرَد الكندي بسرعة البَرق، حيث قام رئيس وزراء كندا الجديد” ماركورتني” رداً على إعلان ترامب رغبته ضَم بلاده للولايات المتحدة الأميركية لتصبح الولاية أل 51 قامَ برفع تسعيرة الكهرباء التي تبيعها لها حيث أصبحَ الفارق في السعر حوالي أربعماية ألف دولار يومياً،
أي زيادة ما نسبته ٢٥٪ على كافة المستخرجات النفطيه المُصَدَرَة لأميركا، فإن ثلاث ولايات أميركية هي مينسوتا ونيويورك وميشيغن ستغرق في ظلامٍ دامس إذا ما رفضت واشنطن دفع التسعيرة الجديدة أو إرتكبت أي خطأ جسيم، كانَ رئيس الوزراء الكندي قد شتَمَ دونالد ترامب على العَلَن وعبر وسائل الإعلام ما جعل حرارة الإدارة الأميركية ترتفع إلى أقصىَ الحدود،
أميركا اليوم تعاني من مشكلة النقص في اليد العاملة بسبب القرارات الهوجاء التي إتخذها ترامب بخصوص ترحيل المهاجرين الغير شرعيين، الذين يخافون التوجه إلى مزارع الخضار والفاكهة لقطفها خوفاً من إلقاء القبض عليهم وترحيلهم، ما جعل المواسم الأميركية تُعفِن فوق جذورها،
وعندما اندلعت التمردات المسلحة في عامي 1837 و1838 في المنطقة الواقعة خارج مونتريال وفي تورنتو بتحريضٍ أميركي، لم يكن لدى المتمردين الدعم الشعبي الكافي لتحقيق النجاح، فهزمتهم القوات البريطانية والمتطوعين الكنديين، وتم شنق عدد منهم ونفي آخرين.
هذه هيَ سياسة الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها لغاية اليوم وغداً وبعد غَد مبنية على الأطماع والهيمنة والتسلط على الشعوب وسرقة الثروات وزرع الفِتَن والبغضاء بين كافة مكونات المجتمعات البشرية،
هذه هي أميركا الخبيثة لعن الله مؤسسيها وداعميها والعاملين فيها،

صحافي وباحث سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا