تغريدات نارية لرئيس اللجنة الثورية العليا

صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية

وصف رئيس اللجنة الثورية العليا (محمد علي الحوثي)، النظام الإماراتي بالمستعمر البديل، واعتبره صنعه المستعمر العسكري في الدول المتقدمة لكي ينوبه في إرهاب شعوب المنطقة، وليمارس عليها إرهاب القرون المظلمة في أوروبا في هذا القرن.

وأكد رئيس الثورية امتلاك اليمن ما يثبت تعمد النظام الإماراتي وإخوانه قتل آلاف المدنيين اليمنيين.

وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “بتويتر” الثلاثاء: “لقد وصل العقل البشري لدى الدول المتطورة إلى استبدل الاستعمار العسكري بنوع استعماري جديد تمثل بتجنيد دول ومقدراتها بوجه شعوب المنطقة بدلا عنهم، كما هو حال الإمارات وأخواتها، اللاتي يمارسن بهذا القرن إرهاب القرون المظلمة بأوروبا وإن بمقاصل موجهة لقتل آلاف المدنيين، ولدى اليمن ما يثبت تعمدها الجرائم”.

وتساءل الحوثي على تعليق أنور قرقاش بشأن تقرير لجنة الخبراء: “لكن من صنع هذه الحروب؟ أليست دول العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي الاسرائيلي وحلفائها من تحالفت ضد اليمن وأفغانستان والعراق وسوريا وارتكبت جرائم حرب بها، ولا زالت شواهد جرائمها ظاهرة؟”.

وكان وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية (أنور قرقاش)، علق على تقرير الخبراء الأمميين، الذي أكد ارتكاب قوات التحالف جرائم حرب في اليمن، قائلا: أن “الحروب تحمل في طياتها آلامها، وأفغانستان والعراق وسوريا شواهد، ولكننا في خاتمة المطاف مسؤولون عن أمننا واستقرارنا، وهنا أولويتنا”.

وردا على الزعم بأهمية دور التحالف في ما توصف “بعملية استعادة الدولة باليمن، وحماية مستقبل المنطقة من التوغل الإيراني وتقويض أمن الأجيال القادمة”، قال رئيس الثورية العليا “لقد أثبتت الممارسات الاستعمارية لدول العدوان عدم صدقية مزاعمها حول استعادة الدولة، من خلال رفض منح الصلاحيات للمرتزقة اليمنيين في ما تسمى مناطق محررة، والاعتقال رهن الإقامة الجبرية، وتدمير مؤسسات الدولة، وإفراغ هيبتها بالملشنة المتعددة لأجهزتها العسكرية والأمنية، وتدمير الاقتصاد وصولا بالشعب للمجاعة”، مضيفا “وليس من العدل تدمير الشعوب من أجل وهم الضربة الاستباقية”.

وأكد محمد علي الحوثي أن “التعايش المشترك والحفاظ على السكينة والأمن والاستقرار مفهوم كلي لا يمكن تجزئته، وأن مفهوم الدول المتقدمة يعني تلك التي تعتمد على التنمية بدلا من الحروب، واحترام الآخر بدلا من إشعال الحرائق، والبناء الاقتصادي بدلا من إفقار الآخر وضرب بناه التحتية، أو الاحتيال عليه بعقود لا تراعي المصالح المشتركة”.

وفي الوقت الذي لم يبد فيه الجانب اليمني المواجه للتحالف موقفا من التقرير، كانت تغريدات الوزير الإماراتي قد عبرت عن الاستياء من التقرير الأممي الأخير حول جرائم الحرب في اليمن الذي أصدره خبراء أمميون أكدوا ارتكاب قوات التحالف جرائم حرب في اليمن.

وكانت الأمم المتحدة قد حملت غير مرة التحالف الذي تقوده أمريكا والسعودية وتلعب الإمارات دورا بارزا فيه، المسؤولية عن ارتكاب مخالفات ترقى بعضها إلى جرائم حرب في اليمن.

وأظهرت الإحصاءات الأممية أن الغارات الجوية للتحالف هي أكبر سبب لقتل المدنيين في البلاد التي تعاني مما وصفته المنظمة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.