شهد الشارع الموريتانيون احتجاجات غاضبة هزت شعاراتها مباني السفارة الأمريكية بنواكشوط، رفضا لإستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة بتشجيع أمريكي مكشوف، كما صدرت بيانات احتجاج واستنهاض لهمم العرب والمسلمين، وتوسيع لعمليات الإغاثة ووجبات الإفطار الجماعي.
وفجرت المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة مهرجان الغضب والتحدي أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط بمشاركة الآلاف من نشطاء التضامن مع الأهالي في غزة ومع المقاومة.
ووجهت نداء تنديد بالمجازر المروعة والجرائم البشعة التي استأنف الاحتلال الصهيوني ووكلاؤه في الإدارة الأمريكية ارتكابها بهمجية غير مسبوقة، رافعة صوتها ضد استمرار الحرب العدوانية الجبارة بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل.
ودعت المبادرة حكومات الدول الإسلامية والعربية، وعلى رأسها الحكومة الموريتانية، إلى تحمل مسؤوليتها والضغط على المنظومة الدولية لتحميل “كتيبة المجرمين”، مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والإنسانية عن الحرب.
كما حثّت المبادرة شعوب الأمة وأحرار العالم على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
واحتشد 100 عالم من عدة دول عربية وإسلامية يتقدمهم العلامة الموريتاني الشيخ محمد ولد الددو، وراء بيان تضمن فتوى “بوجوب تأييد المقاومة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، إلى جانب موالاة المقاومة الفلسطينية الباسلة، والتأكيد على أن أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها، وأن تحرير المسجد الأقصى والعناية به عقيدة من عقائد الإسلام وشريعة من شرائع الله، وأن فلسطين كلها وقف إسلامي إلى يوم القيامة وإجماع الأمة منعقد على حرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين بيعًا أو عطاءً لكافر”.
واعتبر العلماء “أن التقاعس عن نصرة غزة فرار من الزحف، وأن جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين، كما أن عدوان اليهود على القدس والأقصى وفلسطين يستدعي أن يقوم المسلمون بجهاد الدفع، لأن العدو قد اعتدى على الدين والعرض والأرض والنفس والروح والمال”.
وشدد العلماء التأكيد على “حرمة إغلاق الحدود والمعابر وخاصة معبر رفح لكونه شريان الحياة”.
ودعا العلماء “للنفير العام الواجب على جمهور المسلمين كلٌ بما يستطيع، والسعي للاشتباك مع العدو بكل الوسائل المتاحة، أو النفير إلى سفارات العدو وداعميه للاحتجاج؛ كما أفتوا بوجوب مقاطعة منتجات وبضائع الكيان المجرم وكل الشركات والمصانع والدول الداعمة له، وحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم، كصورة من صور الجهاد الاقتصادي”.
وأفتى العلماء المئة كذلك “ببطلان كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.
وتمثل هذه المواقف والمبادرات المتعددة والنداءات الحاسمة دعوة موحدة من مختلف الأطراف في موريتانيا للتدخل الفوري وتحفيز الدعم الدولي لإنهاء العدوان العسكري في غزة، وتخفيف معاناة المدنيين، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.