المصدر الأول لاخبار اليمن

محور المقاومة وضرورة التصدي لترامب مهما بلغت التكاليف

محور المقاومة وضرورة التصدي لترامب مهما بلغت التكاليف

د.إسماعيل النجار/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

ترامب يُشعِل الشرق الأوسَط ولم يَعُد هناك أي مجال أمام مِحوَر المقاومة وبالتحديد إيران للإحتفاظ بحق الرَد إما الإستسلام لشروطه وإما الرَد عليه بقوَّة مهما بلغت التكلُفَة،
إلى مَتىَ ستبقى أميركا تهددنا؟

سَفَّاحي العالم ناهبي ثروات الشعوب، الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وإسرائيل وأضِف إليهم روسيا اليوم؟

إذ لَم تَكُن تنتمي إلى أيٍ من هذه الجنسيات فاعلم إنك مسلوب الإرادة ومنهوبٌ ومقموع وإذا تمردت فأنت مقتول،
الرئيس الأميركي دونالد ترامب رجل متحمس ومُتَهَوِّر يحمل بين يديه أكبر زر نووي في العالم يُشعِلُ حرائق متنقلة في كل أركان الدنيا وتحديداً منطقة الشرق الأوسَط.

أمريكا لا تستسلم بسرعة

المشروع الأميركي اليوم يرمي لإخضاع اليمن وإضعاف الجمهورية الإسلامية والقضاء على حركات المقاومة من غزة وصولاً إلى العراق، وإعطاء إسرائيل فرصة لتتوسع وصولاً إلى مكة والمدينة، وتهجير كامل الشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين الأم ربما إلى الاردن ولبنان ومصر، رغم رفض القيادة المصرية للأمر ولكن علمتنا التجارب أن ما تخطط له أميركا سينجح وليس من الضرورة من أول محاولة ولكن يجب أن يعرف الجميع أن واشنطن لا تمل ولا تقطع الرجاء من أي شيء وتبقى تحاول وتحاول حتى ينقضي الأمر عندها، وعندما ترى صعوبة في تطويع دولة گ سوريا مثلاً ترسل إليها روسيا لتمسك بجميع مفاصلها وتدفع ثمنها وتشتريها منها وينتهي الأمر.

مخاطر الارتهان للقوى الكبرى

دُوَلٌ كُبرىَ تُمَثِل علينا بأنهم أعداء وفي الحقيقة هم شركاء،
إذاً هزيمة مشاريعنا دائماً سببها إستنادنا على الآخرين كما حصل في عقود الصراع الطويلة مع العدو الصهيوني وتربُعَنا بين مطرقة ومنجل الإتحاد السوفياتي.

اليوم إيران تُعتَبَر دولة إقليمية عُظمَىَ وتقوم بدعم كل حركات التحرر والمقاومة في المنطقة لكنكَ عندما تقرأ الإعلام العربي أو تستمع إليه ترى أحدهم مسانداً لغزة وبنفس الوقت معادياً لإيران ومؤيداً للتطبيع بالوقت نفسه،

 

أيها الإخوة اعبدوا الله وحده، واحذروا أن تكونوا تائهين ضاللين مضللين فإن الله رب العالمين نعبده وليس لنا ربٌ سواه،

ترامب ليس له رب مثلكم أيها المتقلبون يريد السلام ويشن الحروب!

ويقول أنه سيطفئ الحرائق في العالم بينما هو يشعلها في كل أرجاء المعمورة،

يريد السلام والإزدهار للشعوب ويعطي اسرائيل الضوء الأخضر بتوسيع رقعة إحتلاله وذبح الشعب الفلسطيني وطرد سكان الضفه وغزة،
ولا زال مستمراً بجرف كل مَن يقف بطريقه،

اليوم وصل الأمر إلى ذروته بين واشنطن وصنعاء وبين واشنطن وطهران وتجرأت القوة العسكرية الأميركية على قصف مدمرة إيرانية حسب بعض التسريبات الغير مؤكدة، ولكن إن صَحَ الأمر ننتظر رد إيران وإن لم يَكُن صحيحاً على الجمهورية الإسلامية أن تنفي الأمر.

الأمر الوحيد المؤكد أن إسرائيل استعادت نشاطها العسكري في غزة، وتتوغل في سوريا، من دون أي إعتراض أو أي أحد يقف في طريقها،
جيش الجولاني مُبرمَج لضرب العرب والمسلمين ومنهم العلويين وغير مُبرمَج للتصدي للإعتداءآت الإسرائيلية التي تحتل أراضيه، والجيوش العربية الأخرى مهمتها قمع الشعوب وضرب اليمن فقط وتهديد إيران، بينما الأميركي يريد إسقاط كل قوة معارضة لمشروع إسرائيل الكُبرىَ في المنطقة، وهي تحديات تتطلب أن يكون لدى العرب وضوح في الرؤيا لا تحتمل أي حالة من التناقضات حتى لا تضيع التضحيات هدرا.

*صحافي وباحث سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا