المصدر الأول لاخبار اليمن

اتصالات أمريكية مع حكومات شرق إفريقيا بشأن تهجير سكان غزة

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة مع استمرار الحصار وتصعيد قوات الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية.. كشفت وسائل إعلام عبرية وأمريكية، اليوم الأربعاء، عن اتصالات أجراها مسؤولون أمريكيون وصهاينة مع 3 حكومات من شرق إفريقيا لمناقشة إمكانية تهجير سكان قطاع غزة.

وتأتي التحركات الأمريكية “الإسرائيلية” في إطار مخطط جنرالات الحرب في كيان الاحتلال بشأن تهجير سكان غزة وإعادة احتلاله وكذا تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي في 10 فبراير الماضي، بشأن رغبته في شراء قطاع غزة وتحويل القطاع إلى مشروع عقاري.

اليوم الأربعاء، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع حكومات 3 دول في شرق إفريقيا، لمناقشة إمكانية نقل النازحين الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الاتصالات تأتي في سياق جهود أمريكية وإسرائيلية مشتركة لإيجاد حلول لمسألة النازحين الفلسطينيين جراء الحرب المتصاعدة.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أمريكيين و”إسرائيليين” تواصلوا مع مسؤولين من 3 حكومات في شرق إفريقيا، وهي السودان، والصومال، ومنطقة أرض الصومال الانفصالية، لمناقشة إمكانية استيعاب نازحين من غزة.

من جانبه، قال وزير خارجية “أرض الصومال”، عبد الرحمن ضاهر آدان، في تصريح لهيئة البث العبرية، إن بلاده لا تستبعد استيعاب سكان غزة”، مؤكدًا في بيان مكتوب: “نحن منفتحون على مناقشة أي مسألة، لكننا لا نريد التكهن بأمور لم تُناقش بعد.

وأضاف: “يجب على جميع الدول المهتمة بمناقشة قضايا معينة معنا أن تُنشئ أولًا علاقات دبلوماسية معنا وأن تفتح بعثات دبلوماسية في أرض الصومال”.

وأضاف الوزير: “الأهم بالنسبة لنا هو الحصول على اعتراف دولي، بعد أن نظهر للعالم أننا دولة محبة للسلام وديمقراطية، حيث أننا نعتبر أنفسنا دولة مستقلة منذ 33 عامًا”.

وفي تعليق على هذه الاتصالات، اعتبرت شبكة “كان” العبرية أن “أرض الصومال تحاول استغلال الوضع في غزة والساحة الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية مع الولايات المتحدة وإسرائيل”، في إشارة إلى سعيها للحصول على اعتراف دولي باستقلالها عن الصومال.

الجدير بالذكر، أن أرض الصومال كانت قد أعلنت استقلالها من جانب واحد في أوائل التسعينيات، إلا أن الدول لم تعترف بها رسميًا حتى اليوم.

قد يعجبك ايضا