المصدر الأول لاخبار اليمن

واشنطن على أعتاب هزيمة جديدة في اليمن .. المؤشرات واضحة

واشنطن على أعتاب هزيمة جديدة في اليمن .. المؤشرات واضحة

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

بعيدا عن تصريحات “ترامب” العنترية التي كان اخرها ما كتبه في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عن تدمير من اسماهم بـ”الحوثيين” بالكامل  تبدو المؤشرات بعد خمسة أيام من العدوان الامريكي على اليمن غير مبشرة لواشنطن في تحقيق ما يصرح به “ترامب” حيث تظهر القوات الامريكية عاجزة عن احداث أي تغيير ولو طفيف على موقف اليمن وقدرته العسكرية في وقف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واستهداف القطع البحرية العسكرية الامريكية ومنها المدمرة “هاري ترومان”  التي لاحقتها الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية في ثلاث عمليات رغم ابتعادها لمسافة 1300 كلم في أقصى شمال البحر الاحمر بعد العملية الاولى التي نفذتها صنعاء الاحد الماضي.

ومن الواضح تماما ان ترامب أعلن هذه الحرب دون استراتيجية واضحة والدليل طبيعة الأهداف، فعلى عكس تصريحات الامريكيين عن استهداف قيادات واماكن عسكرية حساسة تابعة لقوات صنعاء الا ان الصورة تؤكد ان الاهداف في مجملها مدنية سواءً في العاصمة صنعاء أو المحافظات، وهو ما يجعل من حديث “ترامب” اليوم عن تدمير قوات صنعاء بالكامل مثير للسخرية.

 

وعلى عكس تصريحات “ترامب” تؤكد الوقائع ان صنعاء لديها من القدرات العسكرية ما يمكنها من ردع العدوان الامريكي وإفشاله، وهذه حقيقة اثبتتها المعطيات خلال المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن خلال معركة طوفان الأقصى واعترف بها الامريكيون أنفسهم كما اكدتها تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الاثنين الماضي والتي عبر فيها عن حجم الصدمة لدى الجيش الأمريكي من مدى دقة والأسلحة اليمنية وتطورها وعجز القوات الامريكية أمامها.

ورغم ان روبيو حاول التقليل من قدرات قوات صنعاء العسكرية عبر الادعاء بان “صنعاء ليس لديها القدرة على تطوير الأسلحة ومنها الطائرات المسيرة” وهي ادعاءات كررها “ترامب” نفسه عندما اتهم إيران بمساعدة صنعاء على تطوير قدراتها العسكرية الا ان هذا لا يغير من حقيقة عجز القوات الامريكية عن تامين نفسها أمام عمليات اليمن العسكرية،  حيث أقر “روبيو” نفسه بتعرض القوات الامريكية لـ  174 ضربة من قوات صنعاء خلال الـ 18 شهرا الماضية.

 

ووفق الخبراء العسكريين فأن تصريحات “ترامب” لا يمكن ان تغير واقع الحال في البحر الاحمر باعتبار ان العجز هو عجز في قدرات الجيش الامريكي نفسه باعتبار ان ما يستخدمه “ترامب” اليوم من قوات ومن قطع بحرية عسكرية هي نفس ما أستخدمه “بايدن ” سابقاً ، والقادة العسكريون الامريكيون يعرفون هذه الحقيقة جيداً ، وصرح الكثير منهم بهذه الحقيقة مراراً وتكراراً ، وفيما اذا كان “ترامب” يراهن على لغة التهديد والوعيد، فرهانه خاسر، حيث لم تُعر صنعاء أي اهتمام لتصريحاته، وهذا ما يؤكده كلام السيد عبدالملك الحوثي، وغيره من المسؤولين في صنعاء ، واتجاه صنعاء الى التصعيد لمواجهة التصعيد الامريكي.

وحسب الخبراء فان ما يمكن ان يتغير في هذه المواجهة هي المفاجأت التي قد تخرج بها قوات صنعاء التي تطور أسلحتها بشكل مضطرد ويفوق التوقعات  وهذا ظهر واضحا خلال المواجهة بينها والقوات الامريكية، وكذلك المواجهة مع الكيان الاسرائيلي في معركة طوفان الاقصى،حيث من المتوقع ان تخرج قوات صنعاء بأسلحة أكثر تطورا، وأكثر دقة وفاعلية قد تلحق أضرار بالغة في القوات الامريكية في البحر الاحمر، وبكيان الاحتلال الاسرائيلي خصوصا بعد عودة قوات صنعاء لعمليات استهداف عمق الكيان الاسرائيلي.

ويمكننا القول ان “ترامب” بإعلانه الحرب على صنعاء مجدداً  قد أدخل واشنطن في مازق حقيقي، لأنه إذا لم تأتي نتيجة الحرب الامريكية على اليمن وفق ما صرح به “ترامب” فهذا يعتبر هزيمة كبرى له وللولايات المتحدة الامريكية وجيشها، والمؤشرات تقول ان النتائج لن تكون أبداً كما يريد “ترامب”.

قد يعجبك ايضا