المصدر الأول لاخبار اليمن

مخلفاً 1610 شهيد وجريح.. استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدوانها على قطاع غزة، مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين، ما أدى إلى وقوع أكثر من 1610 ما بين شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد انتهت في 2 مارس الجاري، بعد أن استمرت لمدة 42 يومًا، تخللتها صفقة تبادل أسرى وانسحاب محدود لجيش الاحتلال، تبعها عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة.

غير أن قوات الاحتلال تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كانت مقررة أن تستمر 42 يومًا أخرى، يليها وقف دائم لإطلاق النار.

محو عائلات بالكامل

ووفقًا لمصادر طبية، فقد استشهد أكثر من 95 مدنياً، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين تحت الأنقاض، جراء قصف طائرات الاحتلال للعديد من المنازل في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وأكدت وسائل إعلام فلسطينية، وصول 34 شهيدًا إلى مشفى غزة الأوروبي، وخمسة شهداء إلى مستشفى ناصر، إثر الغارات التي استهدفت منازل المدنيين في خانيونس ورفح، فيما استقبل المستشفى الإندونيسي 50 شهيدًا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف منازل ومخيمات النازحين في شمال غزة، ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها، ما أدى إلى شطبها من السجل المدني الفلسطيني.

استهداف المدنيين في بيت لاهيا

أعلنت قوات الاحتلال، صباح اليوم، أنها بدأت توغلًا بريًا على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات الاحتلال قصفت منزل عائلة البطراوي في عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد 5 أفراد من العائلة، بينهم زوجان وثلاثة أطفال.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من ارتكاب الطيران الصهيوني مجزرة بشعة إثر استهداف بيت عزاء أدى إلى سقوط 24 شهيداً.

كما شنت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” غارات متفرقة على رفح، واستهدفت منزلًا لعائلة أبو حليم في بيت لاهيا شمال غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

استهداف النازحين والمنشآت المدنية

قصفت مروحية صهيونية خيمة تؤوي نازحين في حي الزهور شمالي رفح، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين. كما استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا لعائلة الداعور في بيت لاهيا، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات.

وفي الوقت ذاته، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على الأراضي الزراعية في شمال غربي بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف.

ضحايا إضافيون

واستشهد 10 مواطنين على الأقل جراء قصف منزل عائلة جبر في منطقة مصبح شمالي رفح، فيما انتُشل شهيدان من تحت أنقاض منزل عائلة العمور الذي قُصف في بلدة الفخاري شرقي خانيونس.

كما استشهد 12 مواطنًا نتيجة قصف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو دقة في بلدة الفخاري، فيما استهدفت الطائرات الحربية محيط مستودع لتوزيع المساعدات الغذائية ومصلى في منطقة معن شرقي خان يونس.

تصاعد حصيلة الضحايا

منذ استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، ارتفع عدد الشهداء إلى نحو 710 مواطن، إضافة إلى مئات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة أكثر من 900 آخرين منذ يوم الثلاثاء، جراء استمرار الاحتلال في حرب الإبادة والتطهير العرقي، المدعومة أميركيًا.

وقال المتحدث باسم الوزارة، خليل الدقران، إن “المستشفيات استقبلت 710 شهداء وأكثر من 900 جريح منذ الثلاثاء، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على غزة”.

وأضاف أن 70% من المصابين هم من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن معظمهم يعانون من إصابات خطيرة، في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وضع كارثي يستدعي تدخلًا دوليًا

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، تزداد معاناة سكان قطاع غزة، حيث يعاني القطاع الصحي من انهيار شبه كامل نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى استهداف المنشآت الطبية والإغاثية.

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين الأبرياء.

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانها ضد قطاع غزة، ما يؤدي إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى يوميًا، وسط أوضاع إنسانية صعبة تهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين.

ومع استمرار المجازر والانتهاكات، تظل الحاجة ملحة لتحرك دولي فوري لوقف هذا العدوان وإنهاء معاناة المدنيين في القطاع.

قد يعجبك ايضا