تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل//
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن وزير حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي، “يسرائيل كاتس”، اليوم الجمعة، عن إصدار أوامر لقواته باحتلال مناطق جديدة في قطاع غزة وإخلائها من الفلسطينيين، وذلك بذريعة “حماية التجمعات السكنية الإسرائيلية”.
هذا الإعلان يعكس تحولًا في الاستراتيجية “الإسرائيلية” تجاه القطاع المنكوب، حيث تسعى حكومة الاحتلال إلى فرض واقع جديد على الأرض من خلال توسيع “المناطق العازلة”، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه التحركات وتداعياتها على مستقبل قطاع غزة والمنطقة بأسرها.
الأهداف من التصعيد
تسعى حكومة الاحتلال من خلال توسيع المناطق العازلة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:
-
توسيع السيطرة العسكرية: من خلال احتلال مزيد من الأراضي في القطاع، تهدف من خلالها حكومة الاحتلال إلى خلق واقع أمني جديد يمنحها سيطرة أكبر على حدود قطاع غزة.
-
الضغط على المقاومة الفلسطينية: تكثيف العمليات العسكرية يعزز الضغوط على الفصائل الفلسطينية، في محاولة لانتزاع تنازلات تتعلق بملف الأسرى الصهاينة.
-
إعادة تشكيل الخارطة السكانية: بالإشارة إلى خطة “الهجرة الطوعية” التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وعلى ما يبدو أن هناك توجهاً صهيونياً لدفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري، مما يثير مخاوف من عملية تغيير ديمغرافي ممنهجة.
التداعيات الإنسانية والسياسية