المصدر الأول لاخبار اليمن

استشهاد بهجت طنطيش.. الرياضة الفلسطينية في مرمى الاستهداف “الإسرائيلي”

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

استشهد نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، بهجت رزق طنطيش، مساء اليوم السبت، إثر استهداف مدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب منزله في حي الشيماء ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

ومثَّل طنطيش، على مدار سنوات، أحد أبرز أعمدة رياضة الكاراتيه الفلسطينية، حيث كرس حياته لخدمة هذه الرياضة في غزة، وساهم بشكل كبير في تطويرها ونشرها، إلى جانب إعداد جيل واعد من اللاعبين الذين تأثروا بإرثه الرياضي والتدريبي.

 

خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية

 

يعد رحيل الشهيد طنطيش خسارة جسيمة للرياضة الفلسطينية، التي فقدت جراء العدوان المستمر العديد من الرياضيين الواعدين، والإداريين، والفنيين الذين تركوا بصماتهم على هذا القطاع الحيوي.

إذ أسهموا بعطاء مستمر طوال حياتهم في رفع مستوى الرياضة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع.

 

أرقام صادمة عن استهداف الرياضيين

 

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 560 رياضيًا فلسطينيًا، بينهم 250 شهيدًا من أسرة كرة القدم الفلسطينية بمختلف الفئات، و259 شهيدًا من أعضاء الأكاديميات الرياضية والاتحادات التابعة للجنة الأولمبية الفلسطينية، بالإضافة إلى 51 شهيدًا من منتسبي الكشافة والمرشدات الفلسطينية، وفق إحصاءات وكالة “وفا”.

 

الدمار الذي طال المنشآت الرياضية

 

لم يقتصر العدوان على استهداف الرياضيين، بل طالت آلة الدمار “الإسرائيلية” البنية التحتية الرياضية في غزة، حيث دمرت 265 منشأة رياضية، منها 184 منشأة دمرت بشكل كلي، و81 تعرضت لأضرار جزئية، فيما تعرض 23 ملعبًا للتدمير الكلي أو الجزئي، ما أثر بشكل كبير على استمرارية الأنشطة الرياضية في القطاع.

 

ازدواجية المعايير الدولية

 

ورغم حجم هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة ضد الرياضيين والمنشآت الرياضية الفلسطينية، لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أو اللجنة الأولمبية الدولية أي إجراءات عقابية ضد كيان الاحتلال، ولم تصدر حتى إدانات واضحة لما تقترفه من جرائم.

ويبرز هذا الصمت الدولي ازدواجية المعايير التي تتعامل بها المؤسسات الرياضية العالمية، حيث يتم فرض عقوبات سريعة على دول أخرى عند ارتكابها انتهاكات أقل حدة بكثير، في حين تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.

في ظل هذه الانتهاكات، يستمر الاحتلال في استهداف الرياضة الفلسطينية كجزء من سياسته الممنهجة لضرب كل مكونات الحياة في قطاع غزة، وسط صمت دولي يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل العدالة الرياضية على المستوى العالمي.

قد يعجبك ايضا