ماهو دور الاستخبارات الأمريكية في احداث تركيا؟
هل بدأَت حرب تصفية الحسابات في تركيا وخارجها؟
تحليل/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//
هل بدأَت حرب تصفية الحسابات في تركيا وخارجها؟،
ما هوَ دور الإستخبارات الأميركية فيما حصل بالمُدُن التركية بالأمس؟،
هل دفعَ بن سلمان ثمن إزاحة أردوغان عن المشهد السياسي الإسلامي،؟،
هل تستغل إيران الحَدَث وتذهب نحو الإنتقام من أردوغان؟،
ما هو موقف روسيا مما حصل بالأمس٠ وكيف سيكون دورها في الأزمة التركية؟،
مجموعة أسئِلَة مُعقدَة تطرح نفسها حول الحدث الكبير الذي فاجئ العالم بأسرِه أمس في تركيا! وكإن الأمر مدروس أو تم الإعداد له منذ أشهُر لأن أعداد المنتفضين في المُدُن الكبرىَ گ إسطنبول وأزمير وعنتاب وأنقرَة فاق كل التوقعات، والصدمة أصابت قنوات الجزيرة والحدث والعربية لدرجة أنهم لم يذكروا أي شيء عن الطوفان البشري الذي ملئ الشوارع والساحات في تركيا،
أنباء متضاربة كثيرة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي والقليل من المتابعين أدلوا بدلوِهِم في هذا السياق، لكن الدور القذر الذي لعبه رجب طيب أردوغان لا يُنسىَ إن كان في سوريا أو في ليبيا أو الصومال وخصوصاً دعم إسرائيل بكل ما تحتاج إليه لحوم وغذاء ونفط وذخائر خلال حرب طوفان الأقصى رغم الإدعاء الكاذب أنه مع الفلسطينيين، وأيضاً على مستوى الخلافات العربية العربية والإسلامية ومع إيران، وخصوصاً الصراع الحاصل بين الصهاينة المجرمين والفلسطينيين في قطاع غزة جعل العالم بِرُمَتِهِ يتحدث عن مستقبل هذا الرجل وأصبحت التأويلات والتخمينات سيدة الموقف وتحديداِ بعدما أوغَل هذا المجرم بالدم العربي والإسلامي إلى أقصى الحدود،
في دمشق هيئة تحرير الشام ليسَت قَلِقَة مِما يجري في تركيا لطالما أن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تُباركان لهم مكتسبات البلاد والعباد،
رَجَب طيب أردوغان تجاوز المحظور داخل تركيا وخارجها وَوَرَّطَ بلاده بمشاكل كثيرة من حوله وصنع أزمات لا حلول لها مع المجتمعات الدولية من روسيا بسبب مساندته أوكرانيا إلى إيران بسبب مساندته الإرهاب إلى مصر بسبب تدخله في ليبيا إلى السعودية والإمارات بسبب تدخله بالأزمة القطرية السعودية إلى اليونان بسبب الخلاف حول بحر إيجي إلى قبرص بسبب إحتلاله أجزاء واسعه منها، والأنكى من ذلك أنه يسعى لإعادة زمن السلطنة العثمانية وفرض نفسه سلطان جديد عليها كونه ينحدر من سلالة آل عثمان وهذا ما يرفضه أغلبية مكونات الشعب التركي بكافة قومياتهم،
رجب طيب أردوغان لديه داخل تركيا أعداء كُثُر حيث بلغَت أعداد الموقوفين من معارضيه أكثر من 400 ألف موقوف أغلبيتهم اتهموا بالمشاركة بمحاولة الإنقلاب عام 2016 التي استغلها لتطهير مؤسسات الدولة من جميع عناصر معارضيه،
اليوم تركيا على صفيحٍ ساخن والمعارضة شحذت سكاكينها ولا عودة إلى الوراء وحرب تصفية الحسابات بدأت ولن تنتهي إلا بإزالته ومحاكمتهِ،
الإستخبارات الأميركية دورها فاعل فيما يجري لأن أردوغان أصبح أكبر من حجمه فوجَبَ بعُرف المسالخ ذبحه، وخصوصاً أن بن سلمان صاحب الكرت الرابح أميركياً في المنطقة فإن ثمن لحمه وصلَ إلى المعارضة وما عليهم إلا الذبح،
أما إيران التي تراقب المشهد إلى جانب موسكو يقولون يا رجب لا يُلدَغُ مؤمن من جُحرٍ واحد مَرَّتين لذلك لن تُمَد له يَد المساغدة والعاصمتين تقول له نَم قرير العين يا رَجَب تركيا بخير.