المصدر الأول لاخبار اليمن

يمن الحكمة والإيمان.. العروبة والإسلام هل يبطن مفاجآت في الحرب؟

حقاً هو العروبة والإسلام والحكمة والإيمان فقد باركه الله كالشَّام وكانا وصية الرسول للمؤمنين.

تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//

بادر لإسناد غزة عن بعد ٢٤٠٠ كم وهو مُدَّمر ومُفقَر ومُهجَّر ومريض ولم يخالف إيمانه ولا تجاهل حكمته فعين الحكمة أنه الجبهة الأهم.

أبلى كثيراً وأكدَّ أن الشعوب إن طابقت قيادتها إرادتها قادرة وتُبهِر.
بعد ٧سنوات من محاولات الغزو والتدمير قادتها السعودية والإمارات بسلاح وخبراء وجيوش أمريكية إسرائيلية ولصالحهم وقبلها ثورات وحروب أهلية ومحاولات تفتيت وتهجير وتجويع وإسقاط وتقسيم ونهب ومازالت فصائل الإمارات تَنهب وتُقسم وتحاول الهيمنة وتفشل وستهزم.

فمن يقاتل أمريكا وعالمها وسينتصر قادر عندما يقرر سحق الإمارات وشطبها عن الخرائط وقد لا يحتاج لذلك.

 

“بتهر لحالها”

أعظم قيمه ونتاجاته الباهرة تجرؤه على خوض حرب البحار ويشتبك مع أمريكا وعالمها الانجلوساكسوني الحاكم عالمياً وقد نجح في فرض الحصار على إسرائيل ومعاقبة الشركات والدول التي تخوض حرب إبادة غزة وتصفية القضية الفلسطينية وأكد حقيقة أنَّ أمريكا طبل فارغ وكذبه بل نمر من ورق ولو عنتر ترمبها وفوجر.

أقرت بضعفها وعجزها وهي متصهينة وليكودية ويقوها بايدن الصهيوني.
فماذا لدى ’عنترها’ ترمب أن يفعل وقد استدرجته اليمن للمقتلة؟.

ومن جعبة أسراره وعجيبة خلقه بصفته العربية الجنوبية والعربية خُلقت لتحضير وتطوير البشرية وصياغة مستقبل الإنسانية وتبوأت مهمة إسقاط الامبراطوريات الباغية وتسريع ولادة البدائل لتدوم الحياة وترتقي
ثورية العلاقة بين القيادة والشعب وتكاملهما والتعبير عن طبائع اليمن.

 

تفردت أنصار الله عن فصائل المحور بأن رفضت ’إملاءات’ إيران وتمردت على خططها واستراتيجياتها ولم تقبل نصائح السيد نصرالله برغم مكانته وأنه أشدُّ أنصار اليمن والمدافعين عنها فرفضت التفاهمات مع الأمريكيين في التشارك في إدارة اليمن ورفضت التحاصص والتعايش والدساتير التوافقية بل حسمت مع علي صالح وحزب الاصلاح الإخواني وأمسكت بالسلطة والمسؤولية على ثقلها وتجرأت وهذه تسجل لها وسبب من تمكنها وتعظيم قدراتها على عكس لبنان والعراق والاخفاقات المحققة.

وفرت شروط القيادة الثورية وحسمت وفككت شبكات التجسس والتخريب بما فيها شبكات ترويج القيم والنموذج الأمريكي في الاقتصاد والثقافة والمجتمع وأنماط الحياة فأمنَّت حماية البلاد والأنصار واللجان والجيش والمجتمع من الاختراقات والتشويه المريع.

بادرت وعادت لحرب الإسناد برغم ما انتاب المحور من ضعف ووهن وأزمات وانكسارات ولم تبالي.
فإسناد غزة وحماية ناسها وحقهم بالحياة وتأمين الحاجات هدف أسمى وعين الإسلام والعروبة والإيمان ومن استطاع اليه سبيلا ولم يفعل مذموم إلى يوم الدين وساعة الحساب.

أنذر و نفذ ولم يتهيب أو يخاف ’بهورات’ و’عراضات’ نتنياهو في سورية ولبنان وقصف غزة بالطائرات الأمريكية والاطلسية.
أمرَ ترمب باستهداف المدنيين والبنى التحتية فبدأ الرد متصاعد لاستنزاف وإرهاق البحرية الامريكية ومنعها من العدوان.

ومع إسرائيل يختبر الدفاعات الجوية فيضرب مواقع عسكرية يعرف أنها تقليدية لا تنهي العدوان ولن توقف حرب إبادة غزة وتدمير اليمن واستهداف المدنيين والبنى التحتية.

 

كسب المظلومية وتوفير الذرائع حكمة فالبادئ أظلم و العين بالعين والسن بالسن والآية الكريمة واضحة المعاني؛ واعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم..
غداً يُمطِر البنى التحتية الإسرائيلية ويحولها إلى ركام ويهدد ’ديمونا’ وأخواتها
غداً يفرض الحرب على جبهة إسرائيل الداخلية ويحول حياتها إلى جحيم بزيادة مناسيب القصف وتواتر أزمنته.

وكما اعتَدَت إسرائيل على المطارات والمرافئ والكهرباء والخزانات والجامعات والملاعب والجسور يستهدفها.

عندها كم من الإسرائيليين سيؤيد حروب وعنتريات نتنياهو وبهلوانياته؟
وكم من الأمريكيين والمستعمرين الإسرائيليين سيثقون بترهات ترمب وقنابله الصوتية؟
كم سيبقى منهم في فلسطين؟
هذه حرب وجود ومصير هزمت فيها إسرائيل ولن يكون لها مكان في المنطقة وتتحقق نبوءة ’نتنياهو- غالانت’.

زمن التحرير جارٍ وبضعة صواريخ كاتيوشا متقادمة من لبنان هزَّت العالم وأعادت تصويب الحقائق الميدانية.

 

عناوين للإطلاع والمراجعة:

1.     تغريدات (اليمن مقبرة الغزاة فماذا عن الترامبية؟) على موقع (ميخائيل عوض منصة X) بتاريخ 16/مارس/2025.

2.     لقاء تفاعلي مع الدكتور ميخائيل عوض على منصة (ميخائيل عوض youtube ) بعنوان (نتنياهو يبد غزة وترمب يعتدي على اليمن متى إيران) بتاريخ 20/مارس/2025.

3.     لقاء تفاعلي مع الدكتور ميخائيل عوض على منصة (ميخائيل عوض youtube ) بعنوان (اليمن كسر قواعد سايكسبيكو) بتاريخ يناير/2025.

4.     لقاء على منصة (OTV Lebanon youtube ) بعنوان: (أميركا لم يعد لديها أنياب ومخالب لفرض سيطرتها وهذه مكاسب اليمن) بتاريخ مارس/2024.

5.     مقال للدكتور عوض على موقع (رأي اليوم الالكتروني) بعنوان: (يمن العروبة والجرأة يحجز لنفسه مكانة مؤسسة في مستقبل العرب والاقليم) بتاريخ 22/ ديسمبر/2023.

6.     مقال للدكتور ميخائيل عوض على موقع (وكالة الصحافة اليمنية الالكتروني) بعنوان: (اهداف اليمن الثمينة في معركة البحر) بتاريخ 14/يناير/2024.

 

*كاتب ومحلل سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا