المصدر الأول لاخبار اليمن

آلاف الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستعادة الأسرى واحتجاجًا على إقالة رئيس “الشاباك”

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

شهدت ساحة “هبيما” في مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء اليوم السبت، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المستوطنين، للمطالبة باستعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ورفضًا لقرارات رئيس حكومة الاحتلال، “بنيامين نتنياهو”، بعزل رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة “غالي بهراف ميارا”.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المتظاهرين احتشدوا بكثافة في الساحة الرئيسية لمدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، معبرين عن سخطهم من سياسة “حكومة نتنياهو”، لا سيما بعد القرارات الأخيرة التي اعتبروها تهديدًا للأمن الداخلي.

تصاعد الغضب الداخلي

تأتي هذه التظاهرات في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات داخل الكيان الاحتلال الإسرائيلي عقب إقالة رئيس “الشاباك”، إضافة إلى استئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين.

وتعتبر المعارضة “الإسرائيلية” أن قرارات نتنياهو الأخيرة جاءت لخدمة مصالحه السياسية والشخصية، بعيدًا عن المصلحة العامة.

وكان “نتنياهو” قد استدعى، الأحد الماضي، رئيس الشاباك إلى مكتبه وطالبه بتقديم استقالته طوعًا، إلا أن الأخير رفض، ما دفع رئيس الحكومة إلى إصدار قرار بإقالته، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والأمنية.

وقال “نتنياهو” اليوم السبت، إن “رونين بار” لن يظل رئيسا لـ”الشاباك” ولن تكون هناك حرب أهلية” حسب قوله.

تأجيل الإقالة وسط الضغوط

وفي تطور لاحق، أفادت القناة 12 العبرية، الخميس الماضي، بأن “حكومة نتنياهو” قررت تأجيل إقالة رئيس “الشاباك” لمدة شهر، وسط محاولات للبحث عن بديل مناسب، ما يعكس حجم الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها “نتنياهو” في ظل الأزمة الحالية.

استمرار العدوان على غزة

تزامن ذلك مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحربه على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، حيث أسفرت الغارات العنيفة عن استشهاد نحو 640 فلسطينيًا وإصابة المئات، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.

وتتهم عائلات الأسرى الصهاينة “حكومة نتنياهو” بتجديد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، على حساب حياة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

كما اتهمت “حكومة نتنياهو” بالتنصل من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي.

وتزداد الضغوط الداخلية على “حكومة نتنياهو” مع استمرار الاحتجاجات الشعبية واتساع دائرة الغضب داخل كيان الاحتلال، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في غزة، ما ينذر بتصاعد التوترات السياسية والأمنية خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضا