المصدر الأول لاخبار اليمن

مهاجمة الوشق والكلاب والدبابير لجنود “إسرائيل”.. استنساخ للعذاب بالجراد والضفادع والقمل

مهاجمة الوشق والكلاب والدبابير لجنود “إسرائيل”.. استنساخ للعذاب بالجراد والضفادع والقمل

خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

 

يهاجم الاحتلال الإسرائيلي أبناء فلسطين بضراوة، يقتلهم، يشردهم، يريد تهجيرهم، يحرك آلة البطش في كل اتجاه، المهم أن تحصد الأرواح في طريقها، وإن كان ضحايا تلك الطرق أطفالًا بعمر الزهور.

تتراكم خيبات الأمل العربي في الانتصار لفلسطين، المساعدات الغذائية الزهيدة لا تصل غزة وإن وصلت، تحمل في جوفها خلايا تجسس، وعملاء يرصدون الشاردة والواردة في القطاع.

صنعاء، لم تقف مكتوفة الأيدي، تعالت على جراحها وأطلقت النار برًا وبحرًا، أشعلت القوات المسلحة البحر الأحمر، أمام السفن الصهيونية والأمريكية ومن ينحاز للقوتين، ووجهت المسيرات والصواريخ نحو ” تل أبيب” يافا، وتحملت بالمقابل ضربات وحشية تطالها ليل نهار، فيما تعيش الدول التي تخلت عن غزة رفاهية اللحظة وموت الضمير.

لم يعد بوسع الجندي الإسرائيلي أن يضرب ويهرب، أن يقتل ويدهس، أن يجرح ويحتفل، فما يحصل لهم اليوم، من عقوبات وإن كانت صغيرة إلا أن توقيتها مدهش، من يقومون بها يبعثون على الاستغراب، بالأمس هاجمت “الدبابير” القاتلة الجنود الإسرائيليين، واليوم يشارك حيوان “الوشق” في مهمة إفزاع الصهاينة في عقر دارهم.

في المرة الأولى تمكنت الدبابير من مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة في قطاع غزة، وأصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة وأصيب 11 جنديا بجروح طفيفة بعد أن داسوا على عش دبابير خلال عملية في جنوب قطاع غزة.

المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال في الـ 10 من مايو 2024، إنه “في إطار العمليات التي قام بها الجيش في جنوب قطاع غزة في وقت سابق من هذا اليوم، داست قوة من جيش على عش دبابير” منطقة نيرم؛ ليتم نقل المصابين إلى مستشفى تل هشومير عبر طائرة مروحية عسكرية.

  مدير الطوارئ في المستشفى الذي انذهل مما شاهد قال: “بعض المقاتلين تعرضوا للدغات مئات الدبابير والبعض الآخر أقل”، مضيفا “وصل الجنود وكان لدى بعضهم رد فعل تحسسي تجاه كمية اللدغات الكبيرة التي تعرضوا لها، لم أر قط حالة مماثلة لمئات الدبابير تؤذي شخصا واحدا”.

لم تقبل “الدبابير” أن يدوس الإسرائيلي بقدميه أو بمركباته على عشها، شكلت سرية من مقاتليها بالفطرة، حين استشعرت أن العش الصغير الذي يمثل مجتمعهم وأرضهم ووطنهم، تعرض لعدوان سافر، فكانت نتيجة الصراع 12 مصابًا لم يستطيعوا أن يذودوا عن أنفسهم لدغات حشرات صغيرة، ليمثل المشهد تفصيلا مكتملا عن هشاشة الغاصب ورعبه.

 

الكلاب الضالة

 

قبلها في فبراير من العام 2024، كان أكثر من ألف كلب ضال هاجمت جنود صهاينة، وافترست الحيوانات البرية والماشية في الحظائر.

هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت إن مئات الكلاب تقترب من الجنود الموجودين في مناطق شمالي القطاع وتحاول مهاجمتهم.

كما تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى شكاوى من جنود ومسؤولين في جيش الاحتلال بشأن مهاجمتهم من قبل هذه الكلاب في قطاع غزة، في وقت نقلت فيه تقارير عن سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية قوله “ليس هناك خيار سوى إطلاق النار على تلك الكلاب وقتلها”.

حيوان الوشق يهاجم جنود اسرائيلين على الحدود مع مصر

الوشق يرعب جنود الكيان

اليوم، وعلى الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة، تصدر المشهد القتالي حيوان صغير لكنه مفترس “الوشق” كان خصمه جنود اسرائيليين، تسلل برشاقة وبسرعة عالية تبلغ 80 كيلو متر في الساعة، مجتازًا الحدود، غافل أجهزة الرصد الصهيونية، بكل تقنياتها، بل وتجاوز جنودهم على الحدود، اقتنص الفرصة المناسبة وباغتهم، ليسفر هذا الهجوم عن إصابة عددًا منهم بجروح متفاوتة.

مرة أخرى أذهل الخبر، وسائل الإعلام العبرية، التي أكدت تعرض جنودهم على الحدود للعض، وتحديدًا في منطقة جبل حريف، مضيفة أنه تم ضبط حيوان مفترس نادر يسمى الوشق، من جانب مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات الذي وصل إلى مكان الحادث بعد تلقي البلاغ.

قد تبدو حوادث عابرة؛ لكنها مفزعة، مخيفة، بات على الجندي الصهيوني في ظل هذه الهجمات المتصاعدة من الرجال الشرفاء والحيوانات والحشرات، أن يخاف من ظله، من صوت الماء لعله يلقي عليهم أسماك قرش تلتهمهم، من قطرات المطر لعلها تسقط عليها كسفا من السماء، من بقراتهم التي يقولون أنها مقدسة خشية أن تقوم بنطحهم، في الزمن الغابر سلط الله على قوم فرعون الضفادع والقمل والجراد، فهل ما يحصل اليوم لجنود الاحتلال الإسرائيلي هو استنساخ لصنوف العذاب كما كان عليه أمسهم المليء بالجرائم؟

قد يعجبك ايضا