المصدر الأول لاخبار اليمن

في سياق دعم المقاومة الفلسطينية واستهداف المصالح الأمريكية.. تصعيد عسكري جديد لقوات صنعاء

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

تشهد المنطقة تصعيدًا عسكريًا لافتًا من قبل قوات صنعاء، التي أعلنت اليوم عن تنفيذ عمليتين مزدوجتين، شملت الأولى استهداف مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة “تل أبيب” للمرة الرابعة خلال 72 ساعة، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.

إلى ذلك استهدفت قوات صنعاء، في العملية الثانية حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” في البحر الأحمر.

يأتي هذا التصعيد في إطار ما وصفته صنعاء بأنه دعم للمقاومة الفلسطينية ونصرةً للقضية الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وردها المشروع في العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية في اليمن.

دلالات استهداف مطار بن غوريون

يعد استهداف مطار “بن غوريون” حدثًا ذا أبعاد استراتيجية، حيث يمثل هذا المطار البوابة الجوية الرئيسية لكيان الاحتلال، واستهدافه يعكس تطورًا في قدرة قوات صنعاء على تنفيذ عمليات دقيقة بعيدة المدى.

كما يحمل هذا الهجوم رسالة سياسية واضحة تتمثل في إظهار التضامن العملي مع المقاومة الفلسطينية، فضلًا عن محاولة فرض معادلة جديدة في الصراع عبر استهداف العمق “الإسرائيلي”.

ضربة نوعية ضد القوات الأمريكية

إلى جانب استهداف كيان الاحتلال، نفذت قوات صنعاء عملية أخرى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” وعددًا من القطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.

ووفقًا لبيان صادر عن ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، فقد حققت هذه الهجمات أهدافها بنجاح.

الأبعاد العسكرية والسياسية

  • تصعيد في سياق الردع الإقليمي: يأتي هذا التصعيد العسكري ضمن نهج صنعاء القائم على توسيع نطاق عملياتها العسكرية بما يتجاوز الساحة اليمنية، ليشمل الأهداف “الإسرائيلية والأمريكية”.

وهذه الاستراتيجية، وفق -المراقبين- تعكس تحولًا في أولويات المعركة بالنسبة لقوات صنعاء، التي باتت تعتبر نفسها لاعبًا إقليميًا مؤثرًا في موازين القوى.

  • تداعيات على الأمن الإسرائيلي والأمريكي: يشكل استمرار استهداف مطار “بن غوريون” تحديًا أمنيًا لكيان الاحتلال، حيث قد يؤثر ذلك على حركة الطيران المدني والتجاري، كما يعكس فشل منظومات الدفاع الجوي في التصدي للهجمات اليمنية بشكل متكرر.

وفي المقابل، فإن استهداف القوات الأمريكية يحمل رسالة واضحة لواشنطن، مفادها أن قوات صنعاء مستعدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد أي طرف تعتبره داعمًا لكيان الاحتلال.

وعلى ما يبدو، أن المشهد العسكري في المنطقة يتجه نحو مزيد من التصعيد، في ظل استمرار قوات صنعاء في استهداف المواقع “الإسرائيلية” والأمريكية.

هذا التطور يحمل تداعيات كبيرة على موازين القوى في المنطقة، حيث باتت صنعاء طرفًا فاعلًا في معادلة الصراع، سواء في إطار الدعم المباشر للمقاومة الفلسطينية أو في سياق المواجهة مع الولايات المتحدة.

ويبقى السؤال المطروح: كيف ستتعامل واشنطن وكيان الاحتلال مع هذا التصعيد، وما هي التداعيات المحتملة على مستقبل المنطقة؟

قد يعجبك ايضا