اغتيال إسماعيل برهوم.. انعكاسات العدوان الإسرائيلي على غزة
اغتيال إسماعيل برهوم.. انعكاسات العدوان الإسرائيلي على غزة
تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
يشكل اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل برهوم، داخل مستشفى ناصر في خان يونس، تصعيدًا جديدًا في استراتيجية جرائم قوات لاحتلال، حيث يعكس توجهاً نحو تصفية القادة المدنيين حتى داخل المرافق الطبية، في خطوة قد تكون لها تداعيات واسعة على المشهد الميداني والسياسي في قطاع غزة.
دلالات الاستهداف داخل المستشفيات
يعد استهداف مستشفى ناصر سابقة خطيرة تعكس استهتار كيان الاحتلال بالقوانين الدولية التي تحظر الاعتداء على المنشآت الطبية.
فالقيادي برهوم كان يتلقى العلاج داخل غرفة الجراحة بعد إصابته في قصف سابق، ما يبرز اعتماد كيان الاحتلال على عمليات استخباراتية دقيقة لتصفية القيادات حتى وهم في أضعف حالاتهم الصحية.
هذه السياسة تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى كسر الروح المعنوية لحركة حماس، لكنها في الوقت ذاته قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المواجهة العسكرية.
انعكاسات الاغتيال
يأتي اغتيال برهوم في وقت حساس يشهد فيه القطاع غارات مكثفة وعمليات برية محدودة، ما يزيد من حدة التوتر.
من المحتمل أن يؤدي هذا الاستهداف إلى تصعيد في المواجهات، خاصة أن حماس قد تعتبره تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، مما يستدعي ردًا قويًا.
وقد شهدنا في السابق أن استهداف قادة المقاومة يولد ردود فعل عنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية، سواء عبر إطلاق الصواريخ أو تنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال.
البعد الإقليمي والدولي
وفي ظل الإدانات المتكررة لاستهداف المدنيين والمنشآت الطبية يطرح هذا الاستهداف تساؤلات حول مدى تقبل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات.
وبحسب -المراقبين- فإن استمرار كيان الاحتلال في هذه السياسة قد يؤدي إلى ضغط دولي متزايد، خاصة مع تزايد الأزمات الإنسانية في غزة.
سيناريوهات المرحلة المقبلة