تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، مقطع فيديو يظهر فيه أسيران “إسرائيليان” محتجزان لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، انتقدا بشدة استئناف “حكومة نتنياهو” للحرب، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتلهما.
وظهر الأسيران في التسجيل المصور وهما يعبران عن إحباطهما من استمرار الحرب، وقال أحدهما: “حتى لنا اسم وهوية وأمل، اليوم أنا مجرد رقم”، في إشارة إلى تهميش قضيتهما من قبل “حكومة نتنياهو”.
كما وجّه الأسيران رسالة إلى أحد الأسرى الصهاينة السابقين الذي تم إطلاق سراحه في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، طالبين منه كسر صمته والتحدث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الصهاينة في غزة.
وقال أحدهم مخاطبًا الأسير السابق “أوهاد”: “لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا”، داعيًا إياه إلى التحدث علنًا عن أوضاع الأسرى.
في السياق ذاته، علق رئيس الحزب الديمقراطي في كيان الاحتلال “يائير جولان” على الفيديو، واصفًا إياه بأنه “تذكير مؤلم” بمعاناة الأسرى، مشيرًا إلى أن “لدينا حكومةً منغلقةً، شريرةً، ومتروكة، و59 من إخواننا وأخواتنا ما زالوا في غزة يُعرّضون حياتهم للخطر، بينما الحكومة منشغلة بالبقاء على قيد الحياة، وسرقة الأموال، وتدمير البلاد”.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة قد انتهت مطلع مارس الجاري بعد أن استمرت 42 يومًا.
وعلى الرغم من تنفيذ الفصائل الفلسطينية للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي نصت على إطلاق سراح 33 أسيرًا صهيونيًا (أحياء وأموات) مقابل الإفراج عن قرابة 2000 أسير فلسطيني، فإن حكومة الاحتلال تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية لإنهاء الحرب المستمرة.
وتشير التقديرات في كيان الاحتلال إلى أن 59 أسيرًا “إسرائيليًا” ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في سجون الاحتلال، حيث يواجهون ظروفًا صعبة تشمل التعذيب وسوء المعاملة.
ويأتي نشر هذا الفيديو في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 50 ألف شهيد فلسطيني حتى الآن، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف الحرب والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة.