وجه شكره لليمن وشيع زميله.. استشهاد الصحفي حسام شبات استهداف مؤلم يُبكي فلسطين
وجه شكره لليمن وشيع زميله.. استشهاد الصحفي حسام شبات استهداف مؤلم يُبكي فلسطين
خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
” إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت – على الأرجح مستهدفًا –على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي” هذه السطور لوصية الصحفي حسام شبات مراسل الجزيرة الذي قُتل اليوم على أيدي الاحتلال في شمال غزة.
وقال فيها” كان كل يوم معركة من أجل البقاء، تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا، والله، لقد أدّيت واجبي كصحفي. خاطرت بكل شيء لأنقل الحقيقة، والآن، أخيرًا استرحت – وهو أمر لم أعرفه خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية”.
كلمات مؤلمة تنبأ فيها هذا الشاب الشهيد بمقتله أسوة بالعديد من زملاءه الذين تم استهدافهم عمدًا؛ لأنهم وطنوا أنفسهم من أجل نقل الحقائق وإظهار جرائم “إسرائيل” للعالم.
الشهيد حسام قال أيضا إن أسمى شرف له في حياته أن يموت دفاعًا عن فلسطين المحتلة، وطالب الجميع بأن لا يتوقفوا عن الحديث عن غزة، واستمرار النضال وفي رواية قصصهم، حتى تتحرر فلسطين.
كانت أخر تغريدة له على منصة “X” قبل عشرين ساعة ” في غزة الجريح يُقتل”، بعدها لم يكتف العدو الغاشم بجرحه، بل قتله بدم بارد مستهدفًا سيارته.
نداء للريح
يشعر سكان غزة بالأسى على الخذلان العربي لهم، يموتون يوميًا دون أن تحرك أشلائهم ضمائر جيرانهم والاقرب إليهم، لقد لخص حسام هذا الأسى بمنشور له على “انستجرام” كان هو المنشور الأخير أيضًا له وفيه تساءل قائلًا : يا أهل الإمارات – يا أهل السعودية – يا أهل الأردن – يا أهل مصر أينكم؟”، يعرف هذا الشاب أن النفخ في القرب المقطوعة لا يفيد وأن لا نافذة للأمل ستطل من هذه الدول، لكونها دول سارت في طريق التطبيع مع الاحتلال بل وأصبحت تبرر لـ جيش الاحتلال ما يقوم به في غزة والضفة ولبنان؛ لقد وجه هذا النداء لعل سطر مؤلم يحرك فيهم شئيا من العزة التي فقدوها، فصعد حسام إلى ربه –سطوره باقية شاهدة على واقع عربي أكثر إيلاما.

أسوة بمن استشهد
شاهد الشهيد حسام العديد من زملائه يستشهدون، شيعهم مع أبناء غزة، كان ينتظر دوره، لم يخف من التهديدات التي تلقاها، كان صلبًا قويًا، مشروع شهادة، هاهو اليوم الاثنين، قبل ست ساعات من استشهاده ينعي على صفحته في “فيس بوك” زميله الصحفي محمد منصور مراسل قناة فلسطين اليوم الفضائية، الذي استهدفه الاحتلال جنوبي مدينة خان يونس بقطاع غزة.
ما أوجع الصورة، وما أقبح القاتل، ما أشجع الرجال الذين وهبوا حياتهم لله في سبيل الدفاع عن القضايا العادلة، بين حسام وزميله محمد منصور ساعات قليلة مرت كلمح البصر ليلتحق به سريعًا إلى جنان الخلد.
ولليمن الأفضلية
أشاد الشهيد حسام شبات باليمن، ثمن في قرارة نفسه ما تقوم به تجاه فلسطين المحتلة، كلما زاد التصعيد الإسرائيلي قتلا وحدة، يجد حسام اليمن حاضرة لقصف الاحتلال في “تل أبيب” ومتواجدة بالصواريخ والمسيرات في البحر الأحمر لإيقاف كل السفن التي لها علاقة بالكيان.