المصدر الأول لاخبار اليمن

ماهي أسباب عدم اندفاع السعودية للانخراط إلى جانب أمريكا في الحرب على اليمن

ماهي أسباب عدم اندفاع السعودية للانخراط إلى جانب أمريكا في الحرب على اليمن

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

تطوي اليمن اليوم عشرة أعوام وتدخل العام الحادي عشرة من الحرب والحصار الذي تشنه دول التحالف في ظل متغيرات أساسية حضرت فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر بعد عقد من المراوغة والتحايل مارستها واشنطن تجاه الحرب على اليمن.

ورغم أن السعودية تدعي النئي بنفسها عن التصعيد الأمريكي الذي بدء في الرابع من مارس الجاري على اليمن، إلا أن هناك الكثير من الشواهد التي يمكن على أساسها التأكد من أن الرياض لن تصمد كثيرا أما ادعاء الحياد فيما يحدث من تصعيد تجاه اليمن.

خلال الأيام الماضية وافقت إدارة ترامب على تزويد السعودية بصفقة ذخائر بقيمة 100 مليون دولار، وهذه الموافقة جاءت بعد يومين فقط من مناورة مشتركة نفذها الجيش السعودي مع القوات الأمريكية في السعودية، بينما كثفت القيادات العسكرية الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة من زيارة السعودية، إلى جانب عقد اللقاءات مع القيادات العسكرية التابعة للتحالف في اليمن، الأمر الذي اعتبره الكثير من المراقبين بمثابة تهيئة الأجواء من قبل الولايات المتحدة للانخراط بعمل عسكري واسع في اليمن.

ويبدو أن دعوات صنعاء للرياض للمضي نحو انجاز اتفاق شامل لاتزال خارج سياق التجاوب من قبل السعودية، خصوصا أن هناك من يعتقد أن الرياض لا تمتلك الإرادة الكافية لرفض توجهات ترامب المندفعة لاستئناف الحرب في اليمن، بعد هدنة غير كاملة استمرت لأربعة أعوام.

بينما يرى البعض أن القدرات العسكرية التي امتلكها اليمن، أسهمت في الحد من اندفاع السعودية نحو اظهار موقف واضح لتأييد الحرب الأمريكية على اليمن، إلا ذلك لا يعني أن الرياض بعيدة عن مراقبة نتائج الهجوم الأمريكي على اليمن، وفي حالة أحست المملكة أن الهجمات الأمريكية لعبت دورا في الحد من قدرات اليمن العسكرية، فإن الرياض قد لا تتردد ابدا في العودة مجددا إلى الانخراط في الحرب ضد صنعاء، أما إن تمكنت الأخيرة من التصدي للهجوم الأمريكي، ومواصلة قصف عمق الاحتلال الإسرائيلي، اسنادا للشعب الفلسطيني في غزة، فإن المملكة ستحتفظ، بنفس موقف اللاحرب والا سلم مع اليمن.

قد يعجبك ايضا