اليمن ومهمة كسر الهيمنة الأمريكية.. معادلات جديدة على المشهد الدولي
اليمن ومهمة كسر الهيمنة الأمريكية.. معادلات جديدة على المشهد الدولي
تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
يتواصل العدوان الأمريكي على اليمن في محاولة لفرض معادلات جديدة في المنطقة، إلا أن هذا التصعيد لم يحقق أهدافه المعلنة في تحييد قدرات قوات صنعاء، بل أدى إلى تعزيز موقف اليمن في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة في إسناد غزة التي تواجه إبادة جماعية مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مباشر.
المقاومة الفلسطينية بين الصمود والتنكيل
في كلمته بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن الفلسطينيين في غزة يعيشون أشرس مراحل النضال ضد الاحتلال، حيث يمارس العدو الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية والاستباحة بدعم أمريكي كامل، إلا أن هذا لم يكسر عزيمة المقاومة الفلسطينية، التي ما زالت تقاتل رغم الظروف القاسية، وتتصدى لكافة جرائم الاحتلال في موقف وصفه السيد عبدالملك الحوثي بأنه غير مسبوق في تاريخ المنطقة.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي على أن هذه المناسبة تتزامن مع تطورات متسارعة، أبرزها استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، والتي تشمل التجويع والاستباحة، وكذا مع تجدد العدوان الأمريكي على اليمن الذي تزامن مع يوم الصمود الوطني.
جبهات الإسناد تتوسع
وأشار السيد عبدالملك، إلى أن جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية اتسعت، فإلى جانب غزة، برزت جبهات أخرى كحزب الله في لبنان، واليمن، والمقاومة العراقية، مع الدور المحوري الذي تلعبه إيران في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
موقف المتفرج
كما تطرق في السيد عبدالملك الحوثي في كلمته، إلى الفرز الواضح في مواقف الأنظمة العربية والإسلامية تجاه العدوان الإسرائيلي، حيث كشفت الأحداث عن تواطؤ غير مسبوق لبعض الأنظمة، مقابل صمت دولي يعري زيف المنظمات التي كانت تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن التطورات الأخيرة أظهرت انقساماً واضحاً داخل الأمة العربية والإسلامية، حيث بدت بعض الأنظمة في حالة تواطؤ أو تخاذل، في حين قامت بعض الأنظمة الأجنبية باتخاذ مواقف صارمة وقطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان الاحتلال.
كما لفت إلى أن الشعوب بقيت تدعم القضية الفلسطينية، متحدية الصمت الدولي والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
النكث بالاتفاقات
وفي حديثه عن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي قد نكث بالاتفاقيات التي كانت الولايات المتحدة ضامناً لها، متنكراً للالتزامات التي قدمتها المقاومة الفلسطينية لإنجاح التفاهمات.
وأشار إلى أن الاحتلال عاد إلى سياسات القتل والتجويع بدعم مباشر من واشنطن، الذي لم يقتصر على فلسطين فحسب، بل امتد ليشمل لبنان وسوريا أيضاً، في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع في المنطقة، في استباحة الدول العربية لصالح الهيمنة الإسرائيلية.
فشل فرض الهيمنة الأمريكية
وفي سياق الحديث عن العدوان الأمريكي المباشر على اليمن، وصف السيد عبدالملك الحوثي هذا العدوان بأنه غير مبرر ويخالف القوانين الدولية والدستور الأمريكي نفسه، مؤكداً أن التصعيد الأمريكي لن يغير من موقف اليمن الداعم لفلسطين، ولن يؤثر على قدراتها العسكرية بل سيدفعها نحو مزيد من التطوير والتصعيد ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وأضاف أن القوات اليمنية تتصدى بفعالية للعدوان، حيث تواصل استهداف السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى استقدام حاملة طائرات أخرى بعد فشل عملياتها العسكرية في إضعاف قدرات اليمن.
التحذير من توريط قوى إقليمية