“بابا حبيبي.. أنا بحب بابا”.. قصة حزينة لطفلة فلسطينية أمام ضريح والدها الصحفي
كتبها/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
في مشهد يفطر القلوب، جلست الطفلة الصغيرة “زينة” على تراب بارد، تحتضن ضريح القبر الذي يحمل اسم والدها، الصحفي الشهيد إسماعيل الغول، الذي ارتقى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
دموع “زينة” الصامتة نطقت بحزن فقدانها لوالدها، بينما ترددت كلماتها الطفولية الموجعة: “بابا حبيبي.. أنا بحب بابا”.
استشهد الصحفي الغول في 31 يوليو الماضي وهو يؤدي واجبه الصحفي في نقل الحقيقة، ليترك خلفه ابنته “زينة” التي لم تستوعب بعد معنى الغياب الأبدي.
وفي الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال استهداف الأبرياء والصحفيين، تتحول المقابر إلى أماكن لقاء أخير بين الأطفال وآبائهم الذين غيبهم العدوان.
وأثارت صورة الطفلة “زينة” ومشاهد فيديو نشرها الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، وهي تعانق قبر والدها موجة واسعة من الحزن والتضامن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الناشطون عن غضبهم تجاه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين والمدنيين في غزة.
ورغم الألم، تبقى كلمات الطفلة “زينة” رسالة إنسانية صادقة، تذكر العالم بثمن رواد نقل الحقيقة من الصحفيين والإعلاميين، وبحجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون عامة والصحفيين وعائلاتهم بشكل خاص يوميًا تحت القصف والحصار.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال اغتالت 208 صحفي فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.