تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو جديدًا لأحد الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، يؤكد خلاله أن إطلاق سراح الأسرى لن يتم بالقوة العسكرية، موجهاً استغاثة مباشرة إلى حكومة “بنيامين نتنياهو” لإيجاد حل دبلوماسي يضمن الإفراج عنهم.
وظهر الأسير، الذي قال إنه يحمل الرقم 22، وهو يتحدث بلهجة يائسة، مؤكدًا أن تصوير الفيديو جاء بناءً على طلبه الشخصي، وليس بإيعاز من المقاومة الفلسطينية.
وخلال كلماته العاطفية، توجه بنداء إلى حكومة الاحتلال قائلاً: “يا رئيس الوزراء، حماس لم تطلب مني تسجيل هذا الفيديو، هذه ليست حربًا نفسية، الحرب الحقيقية بالنسبة لي هي أن أستيقظ دون رؤية ابني وزوجتي، وهذا الأمر لا يجعلني بصحة جيدة”.
وأضاف الأسير، الذي بدا عليه الإرهاق والقلق: “أنتم لا تفهمون، أريد أن أخرج من هنا، لا يوجد عندي طعام، وأنا أتوجه لنقابة العمال العامة، أنا أختنق، أريد أن أخرج من هنا، من فضلكم ساعدوني، أنا مشتاق لزوجتي وابني وللجميع”.
وتابع مستنجدًا: “أخرجوني من هنا، لقد عملت تحت إطار لجنة العمال لمدة 15 عامًا ولم أطلب شيئًا، إنكم تدافعون عن عمالكم المعتبرين، فلماذا لا تدافعون عني؟”.
كما أعرب الأسير عن استيائه من تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع ملف الأسرى قائلاً: “لقد وقّعتم صفقة وأخرجتم المجندات وكبار السن وأخرجتم الجميع، ماذا عنا؟ لماذا زوجتي وحدها؟ لماذا ابني لا يمكنه قول كلمة: بابا؟”.
ووسط بكاء شديد، قال: “أنا لا أطلب منكم شيئًا سوى هذا، فقط أخرجوني من هنا، هذا طلبي الوحيد، هذا ما أطلبه من نقابة العمال، اعملوا من أجلي، أنا أستحق، أنا مقاول أعمل منذ 15 عامًا”، مشددًا على أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة.
وختمت كتائب القسام الفيديو بعبارة “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد”، مكتوبة بثلاث لغات: العربية، العبرية، والإنجليزية، في إشارة إلى موقف المقاومة الثابت بربط الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بصفقة تبادل.
تصاعد الضغوط على حكومة الاحتلال
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه تل أبيب احتجاجات واسعة للمطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى، حيث نظمت عائلات الأسرى الصهاينة تظاهرة كبيرة أمام وزارة الحرب الإسرائيلية مساء اليوم السبت، ضد استمرار العمليات العسكرية في غزة.
وفي سياق متصل، وجهت عائلات الأسرى رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهمت فيها ” نتنياهو” وكبير المفاوضين “رون ديرمر” بالخداع، مطالبة بتكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان الإفراج عن الأسرى.
تصاعد التوتر بعد فشل الاتفاقات السابقة