تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
أثار مقطع الفيديو الذي بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، لأسير إسرائيلي يناشد حكومته لإنقاذه، جدلًا واسعًا داخل كيان الاحتلال وخارجه، حيث يعكس التحول في الخطاب “الإسرائيلي” تجاه أزمة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية على “حكومة بنيامين نتنياهو”.
رسائل المقاومة
بث هذا الفيديو ليس مجرد رسالة إنسانية، بل يحمل في طياته بعدًا استراتيجيًا واضحًا.
كتائب القسام تدرك أن الضغط النفسي على الأسرى وإظهار معاناتهم أمام الرأي العام في كيان الاحتلال الإسرائيلي هو وسيلة فعالة لدفع “حكومة نتنياهو” نحو التفاوض.
عبارة “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد” التي اختتم بها الفيديو تأتي كتحذير مباشر لحكومة الاحتلال بأن الحل العسكري لن يجدي نفعًا، وأن المسار الوحيد هو التفاوض.
مأزق “نتنياهو”
تعكس استغاثة الأسير الصهيوني تزايد الضغوط على “حكومة نتنياهو”، حيث تواجه الأخيرة معارضة متزايدة من عائلات الأسرى والمستوطنين، الذين بدأوا يدركون أن العملية العسكرية لم تؤدِّ إلى تحرير الأسرى، بل زادت من تعقيد الموقف.
المظاهرات المستمرة في يافا المحتلة “تل أبيب” تشير إلى تصاعد حالة الغضب الشعبي، وهو ما قد يؤثر على مستقبل “نتنياهو” السياسي، خاصة في ظل محاولاته الحثيثة للحفاظ على دعم اليمين المتطرف والمؤسسة العسكرية.
انهيار الثقة بين الأسرى وحكومتهم
من اللافت أن الأسير الصهيوني في الفيديو لم يوجه نداءه لحكومته فحسب، بل انتقد بشكل مباشر تعاملها مع ملف الأسرى، مشيرًا إلى أنها تخلت عنهم بعد إخراج فئات معينة من الأسرى في الصفقات السابقة.
هذا الخطاب وفق -المراقبين- يكشف عن أزمة ثقة متزايدة بين الأسرى وعائلاتهم من جهة، وحكومة الاحتلال من جهة أخرى، حيث بدأت تتبلور قناعة بأن “حكومة نتنياهو” لا تسعى بجدية إلى إعادتهم.
التداعيات المستقبلية