تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
تأتي استقالة وزير مالية كيان الاحتلال الإسرائيلي المتطرف، “بتسلئيل سموتريتش”، في توقيت حساس بالنسبة لـ”حكومة نتنياهو” اليمنية المتطرفة، ما يعكس عمق الخلافات داخل الائتلاف الحاكم بقيادة “بنيامين نتنياهو”.
وعلى ما يبدو، فإن تداعيات استقالة “سموتريتش” السياسية قد تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد خروج وزير من منصبه.
بحسب وكالة “رويترز”، جاءت استقالة “سموتريتش” كرد فعل على مطالبة “إيتمار بن غفير”، رئيس حزب “القوة اليهودية” القومي الديني، بمزيد من المناصب الوزارية لدى عودته إلى الحكومة.
وهذا يكشف عن تصاعد الصراع بين الأحزاب القومية المتطرفة داخل الائتلاف، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذه داخل الحكومة.
ورغم أهمية هذا التطور، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنه من غير المرجح أن تؤدي الاستقالة إلى انهيار الحكومة، حيث لا تزال الأغلبية الحاكمة قائمة.
ومع ذلك، فإن مغادرة شخصية متطرفة بارزة مثل “سموتريتش” قد تضعف قبضة “نتنياهو” على حكومته وتزيد من التوترات بين شركائه السياسيين.
من زاوية أوسع، تبرز هذه الاستقالة مدى هشاشة التحالفات داخل حكومة الاحتلال، حيث تواجه ضغوطًا متزايدة من الأحزاب اليمينية المتشددة.
وإذا استمر هذا التوتر، فقد يؤدي إلى مزيد من التحديات أمام “نتنياهو”، سواء على المستوى الداخلي أو في إدارة الملفات السياسية والأمنية الحساسة.
بالتالي، فإن استقالة “سموتريتش” ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل مؤشر على تصاعد الصراع داخل اليمين الإسرائيلي المتطرف، ما قد يؤثر على استقرار الحكومة في المستقبل القريب.