تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
يأتي إعلان القوات المسلحة اليمنية في صنعاء عن إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز “MQ-9” في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، في سياق تصعيد عسكري يحمل أبعادًا استراتيجية وسياسية واسعة.
هذه الإنجاز العسكري ليس مجرد واقعة تكتيكية، ولم يكن وليد اللحظة، بل هو جزء من معركة إقليمية متداخلة تعكس تشابك الأوضاع في اليمن مع الصراع الدائر في قطاع غزة والتوترات في البحر الأحمر.
قدرات دفاعية متزايدة
إسقاط قوات صنعاء لهذه الطائرة، التي تعد واحدة من أكثر الطائرات الأمريكية تطورًا في مجال الطيران المسيّر، يبرز تقدم الدفاعات الجوية اليمنية وقدرتها على استهداف تقنيات متقدمة تُستخدم عادةً في الاستطلاع والضربات الدقيقة.
إعلان المتحدث العسكري، العميد يحيى سريع، بأن هذه هي الطائرة السادسة عشرة من نوعها التي يتم إسقاطها، يشير إلى تطور مستمر في منظومة الدفاعات الجوية لقوات صنعاء، ما يشكل تحديًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
رسائل سياسية وعسكرية
يتزامن هذا التطور مع استمرار قوات صنعاء في استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي، وهو ما يعكس التداخل بين المشهد اليمني والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. تأكيد البيان الرسمي أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، يشير إلى أن صنعاء تعتبر نفسها طرفًا فاعلًا في المعركة الإقليمية، وليس فقط لاعبًا في الحرب اليمنية الداخلية.
التداعيات المحتملة