تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
أعترف اللواء الإسرائيلي “دان غولدفوس” بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أخطاء جسيمة، ولم تدرك حجم الهجوم الذي خططت له حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى عواقب وخيمة على الأمن “الإسرائيلي”.
وخلال استعراض نتائج التحقيق العسكري حول الهجوم على حفل “نوفا”، اعترف “غولدفوس” أمام عائلات المستوطنين القتلى والمأسورين قائلاً: “لقد فشلنا فشلاً ذريعاً في حماية غلاف غزة وتأمين المدنيين الذين حضروا الحفلة”.
وأضاف: “لم نوفر الحماية الكافية لمواطني إسرائيل في ذلك اليوم العصيب”.
وأثناء كلمته، قاطع المستوطنون الغاضبون حديثه مرددين هتافات مثل “أين كنتم؟”، تعبيراً عن استيائهم من الإخفاق الأمني.
من جانبه، أكد العميد احتياط “عيدو مزراحي”، المسؤول عن التحقيق، أن الفشل لم يكن مقتصراً على مستوى واحد، بل كان “شاملاً ومتعدد الأجهزة”.
وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “سمحت لحماس وحزب الله بالتعاظم والتمركز على الحدود، فوق الأرض وتحتها، والتزود بكميات ضخمة من الأسلحة، دون اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة”.
وأضاف: “كان هناك تفضيل للهدوء على المواجهة العسكرية الاستباقية لإزالة الخطر عن المستوطنات”.
وأشار مزراحي إلى أن الاحتلال لم يكن جاهزاً لهذا النوع من الهجمات، قائلاً: “لم تكن لدينا الأوامر أو الاحتياط القتالي الكافي، ولم تكن استراتيجيتنا الدفاعية معدة لمواجهة هجوم واسع ومباغت.. كنا نعتقد أن حماس تريد الهدوء والتسوية”.
وعقب انتهاء عرض التحقيق، غادر بعض أهالي المستوطنين القاعة غاضبين، ومن بينهم “عاموس برعام” الذي قال للصحفيين: “لم نسمع أي جديد.. نريد معرفة من المسؤول عن هذا الإخفاق الهائل”.
ووصفت “هيئة البث العام” العبرية هجوم 7 أكتوبر بأنه “الأصعب في تاريخ إسرائيل”، مشيرة إلى أن التحقيق كشف عن مقتل 344 مستوطناً و34 جندياً، إضافة إلى أسر 44 آخرين، وسط أجواء من الغضب والدموع بين أهالي الضحايا الذين حضروا الجلسة.