تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الجمعة، أن المواجهة الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في سياق المعركة الأشمل ضد العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التحرك اليمني، رسمياً وشعبياً، يأتي نصرة للشعب الفلسطيني ورفضاً للعدوان المتواصل على قطاع غزة.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة إن الشعب اليمني أعلن موقفه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لا سيما بعد منع دخول الغذاء والدواء وتجديد سياسة التجويع ضد الفلسطينيين، مشدداً على أن اليمن عاد إلى تنفيذ العمليات البحرية ضد مصالح العدو الإسرائيلي، ووسع نطاق استهدافه ليشمل عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف أن التحرك اليمني سيتواصل بعد شهر رمضان المبارك، داعياً إلى عودة الفعاليات الشعبية والخروج الجماهيري بدءاً من الأسبوع المقبل، في تأكيد على وحدة الموقف اليمني مع القضية الفلسطينية على جميع المستويات، ما اعتبره سبباً في غضب واشنطن وكيان الاحتلال.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “العدوان الأمريكي على اليمن” يأتي في إطار الشراكة مع كيان الاحتلال في العدوان على غزة، معتبراً أن واشنطن ترتكب “جرائم سافرة ضد المدنيين” دون أي مبرر قانوني، مستخدمة أحدث طائراتها الحربية في تصعيد عمليات القصف التي تجاوزت 90 غارة في بعض الأيام.
وأوضح أن العدوان الأميركي لم ينجح في تحقيق أهدافه، سواء في تحييد القدرات العسكرية اليمنية، أو في “حماية الملاحة “الإسرائيلية” في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولفت إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت 17 طائرة من طراز MQ-9، ووصف ذلك بأنه “إنجاز غير مسبوق”.
كما تحدث عن استمرار العمليات البحرية ضد القطع الحربية الأمريكية و”الإسرائيلية”، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” باتت في حالة هروب متكرر، وأن القوات البحرية اليمنية تواصل مطاردتها واستهدافها.
وفي رسائل موجهة إلى الأنظمة العربية، حمّل السيد عبدالملك الحوثي تلك الحكومات مسؤولية الصمت تجاه ما يحدث، معتبراً أن من “خذل فلسطين سيخذل بقية شعوب المنطقة”، مشدداً على أن العدوان على اليمن يشكل خطراً على الأمن القومي العربي برمته.
وختم السيد عبدالملك الحوثي خطابه بالتأكيد على أن أمريكا تشارك كيان الاحتلال في المشروع الصهيوني، وتعمل على فرض معادلة الهيمنة والاستباحة، وأن اليمن ليس في حالة هزيمة، بل في موقع متقدم ومؤثر في ساحة المواجهة.
