المصدر الأول لاخبار اليمن

رونالدو يتلاعب بالبورصة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية

تغيّرت مدينة تورينو كثيراً في فترةٍ قصيرةٍ بعد وصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليلعب لناديها الشهير يوفنتوس. سريعاً، وكما كان متوقعاً، بات رونالدو «حالة» في تورينو وإيطاليا، أما مكاسب «اليوفي» من هذه الصفقة، فتتعدّى الجانب الفني إلى الاقتصادي.

 

عندما وقف كريستيانو رونالدو خلال تقديمه رسمياً وهو يعرض قميصه الجديد في يوفنتوس والذي يحمل اسمه ورقمه الشهير (7) كانت السعادة لا شك تغمر رئيس «اليوفي» أندريا أنييلي. سعادة مردّها طبعاً إلى أنّ هذا القميص سيتحوّل إلى «دجاجة تبيض ذهباً» للفريق الإيطالي. بمجرّد وصوله منح «اليوفي» نجمه الجديد القميص رقم (7) الذي كان يرتديه الكولومبي خوان كوادرادو، وهذا أمر طبيعي. أوَليس هو من يُلقب بـ «سي آر7»، وبالتالي فإن هذا الرقم ماركة مسجلة باسمه، تنقّل معه من مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى ريال مدريد الإسباني، وصولاً اليوم إلى يوفنتوس الإيطالي.

 

كثرٌ طبعاً لم يصدّقوا أن رونالدو أصبح لاعباً في يوفنتوس حتى وقف «الدون» يعرض قميصه مع الفريق، إذ إنّ اسم هذا اللاعب التصق بريال مدريد حتى غدا أحد أساطيره بأرقامه القياسية التي لا تعدّ ولا تُحصى، وإنجازاته وأهدافه الرائعة وشخصيته الكاريزمية التي جعلته معشوق الجماهير. من هنا، كان يصعب تخيّل رونالدو بعيداً عن مدريد لما وصل إليه من مكانة هناك، ونظراً لتقدّمه في السن ببلوغه 33 عاماً رغم أنّ «الدون» ما زال يفاجئ الجميع بأنه لا يهرم، بل يظل بكامل جهوزيته البدنيّة والفنيّة.

 

لكن النجم البرتغالي كان له رأي مختلف ويبدو محقّاً فيه. خلافاً لما أُشيع عن خروجه على خلاف من ملعب «سانتياغو برنابيو»، فإنه يبدو واضحاً أنّ «الدون» اكتفى مع ريال مدريد وحقّق كل ما يمكن أن يطمح إليه أي لاعب من ألقاب جماعية وفردية. إلى جانب ذلك، رونالدو سيحصل في «البيانكونيري» على راتب أعلى يبلغ 30 مليون يورو سنوياً.

 

هذا من جهة رونالدو. أما من جهة يوفنتوس فإنه دفع مبلغ 100 مليون يورو لريال مدريد لضم «الدون». قد يبدو المبلغ للوهلة الأولى كبيراً بالنسبة إلى لاعب في سن رونالدو رغم اسمه الكبير، لكن طبعاً، فإنّ «اليوفي» كان يبحث في ضم «سي آر 7» عن غاية أخرى غير الجانب الفني. فائدة رونالدو الفنية ليوفنتوس ستكون كبيرة بلا شك وهذا ظهر في أوّل مباراتين له مع الفريق، إذ إنّ النجم البرتغالي لا يزال يُثبت أنه قادر على الوصول إلى أعلى مستوى، وهذا ما أكّده في الموسم الماضي وفي مونديال روسيا، لكن الفائدة الاقتصادية من «الدون» ستكون الأساس بالنسبة إلى «اليوفي». وقد بدأ بالفعل يحصد ثمارها.

المصدر: الأخبار

قد يعجبك ايضا