المصدر الأول لاخبار اليمن

“قد طال نومك فانهضي”.. من بين الدماء والدمار.. حاج غزّي يناجي ضمير الأمة

كتب/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

“يا أمة جرح العدو فؤادها، وجرى على يديه الدم المسفوح، قد طال نومك فانهضي وتوهجي، إن الحياةَ وهجٌ ولهيب”.. بهذه الكلمات المؤثرة، وجه حاج فلسطيني من قطاع غزة رسالة موجعة للأمة العربية والإسلامية، معبّرًا عن ألم شعب محاصر، أنهكته الحرب، لكنه لا يزال يحمل الأمل في ضمير الأمة الواحدة.

في خضم الدمار والحصار، وبين أنقاض البيوت ومساجد سويت بالأرض، كتب الحاج الغزّي رسالته بمداد الألم والرجاء، عشية توجهه إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، كأحد القلائل الذين تمكنوا من المغادرة هذا العام رغم الظروف القاسية.

يرحل إلى الديار المقدسة وبيده كيس بلاستيكي فارغ من الملابس، حمل بداخله ما تبقى له من أملاك في قطاع غزة المدمر، لكنه حمل في قلبه للأمة الإسلامية، رسالة شعب يذبح من الوريد إلى الوريد.

يقول في رسالته: “أحمل معي إلى مكة دعاء الأمهات الثكالى، وأنين الأطفال تحت الركام، ونبض قلوب تتشبث بالحياة رغم كل شيء. جراحنا تنزف، وأرواحنا مثقلة، لكننا لا نزال نؤمن أن لهذه الأمة قلبًا حيًّا، لا بد أن يستيقظ.”

الرسالة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت تفاعلًا واسعًا، ووصفت بأنها “صرخة من قلب غزة إلى قلب الأمة”، تذكّر الجميع بأن ما يجري في القطاع ليس مجرد أرقام أو عناوين إخبارية، بل مأساة إنسانية متواصلة.

“قد طال نومك فانهضي وتوهجي”، يختم الحاج رسالته بنداءٍ صريح لإيقاظ الضمير العربي والإسلامي، داعيًا إلى نصرة غزة ودعم صمودها، ولو بكلمة حق، أو دعاء صادق في أقدس بقاع الأرض.

ويتعرض قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لجرائم حرب الإبادة الجماعية من طرف قوات الاحتلال.

و أدى العدوان الإسرائيلي على القطاع المنكوب إلى استشهاد واصابة أكثر من 162 ألف من المدنيين في غزة، بينهم 50,695 شهيد و 115,338 إصابة، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى 14 ألف مفقود.

 

 

قد يعجبك ايضا