هل تتمكن الولايات المتحدة من جر لبنان إلى سيناريو أسوأ
هل تتمكن الولايات المتحدة من جر لبنان إلى سيناريوهات أسوأ
تحليل/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//
يقولون أن المقاومة إنكفئَت ودورها الإقليمي إنتهى! ويقتصر دور سلاحها اليوم على حماية الطائفة الشيعية فقط!،
هكذا هُم يقولون؟
ولكن ما يقولونهُ في وآد والحقيقة في وآدٍ آخر، لأن الواقع يُشير إلى خلاف ذلك ويناقض كل ما يُقال وما يُشاع، وإسرائيل تعتبر حديث بعض اللبنانيين والعرب عن ضعف حزب الله هوَ تضليل لجيشها لا تقبل به كما أنها لا تقبل الشَك بأن المقاومة الإسلامية تُجدد جلدها وتعود لنشاطها خلال أشهُر،
المشكلة تكمُن في بعض الجهات السياسيه اللبنانيه ألذين يحتفلون بإنتصار وهمي لا إسرائيل تمكنت من تحقيقه ولا هم قاتلوا حتى يحرزوه، وتعاطي البعض منهم مع المقاومة في لبنان بكيدٍ سياسي وعداوة غير مُبرَّرَة دفعهم للتسويق بهزيمتها وضعف قدراتها وانكفائها عن المشهد العسكري بعد الذي حصل ربما يعزز إرتفاع حرارة المشهد ويوصل الطرفين إلى صِدام غير محسوب.
نحنُ لا ننكِر أن إغتيال القادة الكبار في الحزب هو تدمير للقدرات البشريه الأهم فيه، وتعتبر خسارات لا تُعَوَّض ولا يمكن قياسه بخسارة أي نوع من السلاح الحديدي المتوفر بكثرة في مخازنه،
حزب الله يرتكز في قيامته على عدَّة قواعد، أولها القضيه العادلة،
ثانياً،، القناعة بإنصاف هذه القضيه ونصرتها،
ثالثاً،، توفر العنصر البشري المؤمن بها،
رابعاً،، عقيدته التي تنطلق من مبدأ عدم إعطاء أي أحد إعطاء الذليل أو الإقرار له كإقرار العبيد،
خامساً،، الإيمان بالموت في سبيل الحياة الكريمة بأنه طريق الخلاص من صلافة الدنيا وغرورها ومرضاة لله عَزَّ وَجَل،
سادساً،، الإيمان المطلق بأن لكل حرية ثمن،
سابعاً،، تعرُض الطائفه الشيعيه لتهديدات وجودية عآنت منها على مدى التاريخ وذاقت مُرَّها من النجف إلى كربلاء إلى بلاد نجد والحجاز، جعلها تتمسك بقوتها الضامنه لوجودها في ظل نشوء جيل مقاتل يتمتع بقدرات ومهارات كبيرة،
الطائفه الشيعية كلما إزدادت التهديدات عليها كلما تشبثَت بسلاحها لأن كل التجارب السابقه تؤكد أن الوعود التي أُعطيَت لها إنتهت بمذابح بحقها، مذابح يندىَ لها جبين الإنسانيه،
من هنا لا بُد لنا أن نوضح بأننا في لحظات القتال الصعبه لدينا القدرة على التفكير والتقليل من خسائرنا والحفاظ على أسلحتنا الإستراتيجيه من دون أن يلحق فيها أي ضرر،
نجحت إسرائيل خلال الحرب من الإستفادة من كل المعلومات التي جمعتها بواسطة الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا والعنصر البشري، وهذا الأمر شكلَ لها دفعاً معنوياً زادها قوة وشراسة وتركَ فراغاً لدى المقاومة وبيئتها خوفاً مِما يجري، لكنه لم يؤهلها لحسم الحرب ولا إنهاء المعركة لصالحها، لكن الذي أعطاها الجرأة على التمادي هو قبول المقاومة بالهدنة لشهرين ودعم واشنطن أديآ إلى استمرارها بالعربدة من دون رَد زادها صلافة وإجرام،
لكن الأمر لن يبقى كذلك ولن ينتهي باستمرار العربدة، لأن صبر المقاومة نفذ وقدراتها تحت “الباهم” والفرصة التي أُعطيَت للدولة نفذَت، ولكن يبقى الخوف من إنصياع الحكومة اللبنانية لإملاءآت الولايات المتحدة الأميركية أكثر فتتسبب بإنفجار البَلَد وأخذه نحو ما لا يقبل به اللبنانيون،
الواقع اليوم يقتضي حكمة ووعي من الجميع وقبول واقع السلاح بيد المقاومة بإنتظار تغيرات جذرية في المنطقة قد توصل لبنان إلى اتفاق معها يفضي إلى استراتيجية دفاعية تضمن حماية أمنه وثرواته،
الشيعه لن يسلموا السلاح،
صاحب السلاح قادم مع السيد المسيح،