غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
أعربت هيئات إنسانية تابعة للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء تصاعد الأعمال الحربية في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري “يُظهر استهتاراً تاماً بحياة الإنسان”، وسط استمرار الحصار الذي يدخل شهره الثاني، وانهيار وقف إطلاق النار الأخير.
وفي بيان مشترك، دعت الهيئات قادة العالم إلى التحرك العاجل والحازم لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن أكثر من 2.1 مليون شخص يعيشون تحت الحصار والقصف والجوع داخل القطاع.
وأوضح البيان أن قطاع غزة لم يتلق منذ أكثر من شهر أي إمدادات تجارية أو إنسانية، في حين أن كميات كبيرة من الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الحيوية ما زالت عالقة عند المعابر، وسط منع دخولها.
وحذرت المنظمات من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية، حيث يوشك النظام الصحي شبه المنهار في غزة على الانهيار الكامل، وسط نفاد الإمدادات الطبية الأساسية وتزايد أعداد الضحايا، خاصة بين الأطفال، إذ تم تسجيل مقتل أو إصابة أكثر من ألف طفل خلال الأسبوع الأول الذي أعقب انهيار الهدنة.
كما أدان البيان أوامر التهجير القسرية التي أجبرت مئات آلاف المدنيين على الفرار مجدداً دون أي ضمانات للسلامة أو المأوى، في ظل غياب المناطق الآمنة في القطاع.
وأشار البيان إلى مقتل 408 من العاملين في المجال الإنساني منذ أكتوبر 2023، ما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة.
وشددت الهيئات الأممية على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وضمان حماية المدنيين وعمّال الإغاثة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى. وعبّرت عن رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم أراضٍ فلسطينية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الهدنة الأخيرة أتاحت تحقيق ما تعذّر إنجازه خلال 470 يوماً من القصف والقيود، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم وقف مستدام لإطلاق النار وإيصال المساعدات دون تأخير.