ذكرت مصادر إعلامية، أن النظام الإماراتي أطلق سرا حملة إعلامية لتلميع صورة الدولة القذرة والمطلخة بالدماء على خلفية دعمها ميليشيات في السودان والمشاركة في ارتكاب جرائم إبادة.
وبحسب معلومات متطابقة فإن النظام الإماراتي أطلق حملة إعلامية مركّبة قرر فيها استخدام كل أدواته وهدفها واحد: تلميع صورته بعد رصد حملة كراهية شعبية متصاعدة لدوره الخبيث في المنطقة.
وقال موقع “إمارات ليكس” ان أبرز ملامح الحملة: إعادة تصدير سردية “الإمارات أياديها بيضاء” عبر بث تقارير موجهة عن المساعدات “الإنسانية” للإمارات في مناطق مختلفة من العالم، مع التركيز على إفريقيا وفلسطين واليمن.
والترويج لمنشورات تسوّق أن “كل ذي خير محسود”، في محاولة لخلق خطاب دفاعي مضاد يُظهر أن الحملة ضد الإمارات سببها الغيرة من نجاحها!
بموازاة ذلك يتم العمل على تحسين صورة مليشيات الدعم السريع في السودان بشكل مباشر بصفتها أصبحت لصيقة بالإمارات من خلال نشر فيديوهات تُظهر أفرادًا من الميليشيا وهم يتحدثون عن “الوطنية” و“دعم القضية الفلسطينية”، والثورة والحرية.
إلى جانب تصوير عمليات انضمام “متطوعين جدد” لدعم السردية القائلة بأن “الشعب يدعمهم”، بما يوحي بأن الصراع السوداني أزمة داخلية لا صلة للإمارات بها، واستقطاب وجوه سودانية لتسجيل شهادات منحازة وترويجها على أنها “رأي شعبي”.
كما تتضمن خطة الإمارات تجنيد مؤثري وسائل التواصل من مختلف الجنسيات، عبر توجيه لكل المؤثرين القابلين للتعاون من العرب والخليجيين لإطلاق تغريدات وتسجيل مقاطع تدافع عن الإمارات وتهاجم من ينتقدها.
يضاف إلى ذلك تنظيف السمعة أمام الغرب، بحيث يتم بضغط من اللوبي الإسرائيلي التنسيق دبلوماسيا مع الحكومة البريطانية لدعم جهود وساطة لتهدئة الأوضاع في السودان، وإشراك الإمارات في تسويات ومبادرات دولية خاصة بالسودان.
وبينما ستُدعى الإمارات وممثلين للميليشيات، لن يُدعى الجيش السوداني أو ممثلي الحكومة السودانية، وعلى التوازي تكليف مكتب علاقات عامة بريطاني بإطلاق سلسلة تقارير تتحدث عن “دور الإمارات في وقف النزاع”، وأنها “وسيط سلام يتعرض للتشويه”.
وبحسب المصادر فإن الحملة الإماراتية تستهدف خلق أرضية تُهيئ الرأي العام الغربي لرفض الدعوى السودانية أمام محكمة العدل الدولية، أو على الأقل التشكيك بها.
وقد كرست دولة الإمارات نفسها العدو الأكبر للسودان وشعبه في ظل تورطها على مدار سنوات في دعم ميليشيات قوات الدعم السريع وتأجيج الحرب الأهلية في البلاد منذ نحو عامين.
ورفع السودان في الخامس من مارس الماضي، دعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، متهماً إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، لدعمها ميليشيات الدعم السريع المتورطة في هجمات بولاية غرب دارفور.
كما قدم السودان مطلع الشهر الماضي، شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، مطالباً باتخاذ إجراءات لوقف ما وصفه بـ”عدوان الإمارات” عبر دعمها لقوات الدعم السريع.