المصدر الأول لاخبار اليمن

فلسطين.. العار الكبير الذي لبسه العرب فوق عقالهم

أين تقَع فلسطين، ومَن هُم الشعب الفلسطيني الحقيقي

تحليل/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//

 

رُبما إني قضيتُ حياتي گ كاتبٍ أُقُصُ إلقِصَص وأكتبُ عن فلسطين، وأنا أُمَرِرُ قلمي على الورق قبل الكيبورد كانت خريطةُ تلك البلاد ترتسمُ أمام عيوني كما كنتُ أراها على راية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعليها عبارة. p. f. l. p،

مَرَّت السنين وتقدمنا في العُمر وبدأت تتوضَحُ لنا تلك الخريطة أكثر فأكثر وبدأنا نحفظُ وجوه الفلسطينيين وأسرار ملامحهم وبعضاً من عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم حيث أصبحَ كل طفل فينا يُمَيِّزُ بين الثُرَيَّا والثَرَىَ وبين الطهارة والنجاسة،

إنخرطنا في العمل الفدائي والسياسي وأصبحنا نتابع ونراقب ونستميت في الدفاع عن قضية الأمتين العربية والإسلامية،

كانَ يأتينا ضيوفٌ من خارج لبنان وكنت أصطحبهم في رحلتي المفضلة إلى منطقة الجنوب إلى الحدود الفاصلة بين لبنان وفلسطين المُحتَلَّة، هناك وقفت كثيراً مع الأصدقاء تحدثنا دَلَّينا بأيدينا قلنا هنا الصالحة وهناك هونين وهناك الحولَة وخلفها رشكيدا وخان الدوير وخربة ياردا والمنشية وكراد البقارة،

كانت الشمس هناك ساطعه والخُضرَة تغطي كل مساحات الأمكنة في البلاد المُطِلة وجمال الطبيعه ساحر، لكن ما لم يعجبنا هو الهدوء بين الحدودين مع أننا كنا على يقين بأنه مؤقت ولن يطول،

فلسطين المرجع، فلسطين الهوية، فلسطين البوصلة، فلسطين الجرح، فلسطين الوجع، فلسطين الدم، فلسطين العار الكبير الذي لبسه العرب فوق عقالهم، فلسطين من ثقل حمل قضيتها تنكسَت شوارب الملوك والأمراء والسلاطين والآغاوات والبيكوات،

فلسطين حملها على أكتافهم وفي قلوبهم وفي وجدانهم أحفاد آل البيت الطيبين الطاهرين، ولا أقصد هنا الشيعه فقط إنما كل مسلم حُر هو من أحفاد الرسول الأكرم وهو حامل لواء تحرير تلك الأرض المقدسة،
*اليوم أين تقع فلسطين؟
*ما هي مساحتها؟
*ومَن هم الفلسطينيين الحقيقيين؟
# غزة هي فلسطين كل فلسطين تَتبَع لها جُزر نائية ومحاصرة في الضفة الغربية وتحديداً شمالها مثل جزيرة جنين وبعض الجُزُر الأخرىَ،
والشعب الفلسطيني الحقيقي هو أهل غزة وسكان الجُزُر المحاصرة في الضفة ولا زالت تقاتل،

رام الله ليست فلسطين، ومحمود عباس ليس فلسطيني، منظمة التحرير أصبحت منظمة التخريب الفلسطينية وأعضائها لا يَمتون بصلة لفلسطين،
أرض أل ٤٨ ليست فلسطين ولا شعبها فلسطيني، حتى مخيمات الشتات ليست فلسطينية ولا سكانها جميعهم فلسطينيون،
أوقفوا الدَجَل والنفاق،
فلسطين واضحة المعالم مرسومة بحزام النار الصهيوني يحدها غرباً البحر وشرقاً الصهاينة وشمالاً الصهاينه وجنوباً روح وأنفاس الصهاينة،،
مسكينة فلسطين الصغيرة تَئِن من النزف والألم، ما يُمَيزُ فلسطين عن غيرها من البلدان كَثرَة المعالم التي تشير إلى الموت والظلم والقهر والإستعباد وكثرة المعاناة،
المسلمون خالفوا وصايا الله ورسوله!
ألم ينبئنا الله بمقام الأم وكرامة الوالدين عنده؟ ألم يَقُل لنا أُمُكَ ثم أُمُكَ ثم أُمُكَ ثم أبيك؟
أنسينا؟،، أَم تناسَينا؟،،
فلسطين هي القضية الأم وترابها من الجنة،
هي موئل الأديان السماوية الثلاث، ومرقد أغلب الأنبياء، ومسرى الرسول الأعظم،
حتى لو تخليتم كُلكُم عن فلسطين سنبقى نمتشق السلاح ونعد العُدَّة ليومٍ تدوس فيه أقدامنا ذاك التراب الطاهر فاتحين خلف إمامنا المنتظر، لا جعل الله ذاك اليوم بعيداً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

*صحافي وباحث سياسي لبناني

قد يعجبك ايضا