المصدر الأول لاخبار اليمن

غارات ترامب تحصد نتائج مخجلة في اليمن

غارات ترامب تحصد نتائج مخجلة في اليمن

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //

تسجل اعداد الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الأمريكية على اليمن ارتفاعا متسارعا.. حيث أعلنت وزارة الصحة في صنعاء، مقتل 13 مدنيا بينهم ست نساء وأربعة أطفال في الغارات الأمريكية التي استهدفت حي “مدينة أمين مقبل” في مديرية الحوك شرق مدينة الحديدة مساء الثلاثاء الماضي.

تأتي جريمة الحديدة بعد ساعات قليلة من جريمة مماثلة ارتكبها الطيران الأمريكي باستهداف أحد المنازل في حي الحافة بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، أدت إلى مقتل أربعة مواطنين من أسرة واحدة أغلبهم أطفال وجرح العشرات، وحدوث دمار هائل في المنازل وحالة ترويع للمدنيين.

يبدو أن تصريحات ترامب بتنفيذ “غارات مميتة في اليمن” تحصد نتائج جيدة بين المدنيين، حيث تفيد المعطيات القائمة في الواقع، أن أطفال ونساء اليمن هم ضحايا عمليات ترامب القاتلة في اليمن، يؤكد ذلك ما أعلنته وزارة الصحة في صنعاء، اليوم الاربعاء، بشأن مقتل وإصابة 330 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال في الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن منذ 15 مارس الماضي. وهي إحصائية لم تشمل كافة ضحايا الغارات الأخيرة على حي “مدينة امين مقبل” السكني في الحديدة غرب البلاد.

ويقول شهود عيان أن الأماكن التي استهدفها الطيران الأمريكي، هي أماكن مدنية، لا يتواجد فيها أي شكل من اشكال الوجود العسكري، بما يجعلها أماكن تحظى بالحماية ولا يجوز أن تتعرض للقصف وفق القانون الدولي.

ما يحدث في اليمن من وجهة نظر مراقبين، لا يعدو كونه حرب عبثية أخرى، تكشف حقيقة تخبط الرئيس الأمريكي ترامب الذي يجيد اشعال الحروب وقتل الأبرياء، بطريقة عنيفة تخلو من أي احترام للقانون الدولي وقواعده القاضية بحرمة قصف المدنيين اثناء الحرب.

وأيا كانت ذرائع ترامب والقوات الأمريكية على اليمن، والتي تدعي “تدمير مقدرات الحوثيين العسكرية بغرض توفير الحماية لإسرائيل وفتح طرق البحر الأحمر للسفن الإسرائيلية” إلا أن تلك المبررات لا تبدو كافية من وجهة نظر ناشطين حقوقيين لقصف المنازل والسيارات العابرة على الطرق من قبل الطيران الأمريكي.

بينما لا يتردد الإعلام الأمريكي في وصف حرب ترامب على اليمن بأنها “تنطلق من نظرة ضيقة الأفق لحقيقة الوضع في اليمن”، خصوصا أن ترامب نفسه كان قد وجه انتقادات للحملة العسكرية التي نفذها سلفه بايدن على اليمن خلال عام كامل، دون أن تأتي بالنتيجة التي ترجوها واشنطن.

والحقيقة أن العالم يشهد المذبحة الأخيرة للقانون الدولي على يد الولايات المتحدة، سواء ما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة، أو ما يتعلق بالجرائم والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الطيران الأمريكية في اليمن.

ورغم الغارات والقصف الأمريكي العنيف على اليمن، إلا أن قوات صنعاء لا تزال تجري عملياتها العسكرية التي تستهدف الاحتلال الإسرائيلي، والقوات البحرية الأمريكية، بنفس الوتيرة، والتي كان أخرها إعلان قوات صنعاء قبل ساعات تنفيذ عملية قصف جوي جديدة استهدفت “تل أبيب” وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا