ذا كريدل: مواجهة امريكا والصين تتأثر بالحملة المكلفة في اليمن

ترجمة/وكالة الصحافة اليمنية//

قال تقرير لـ موقع ” ذا كريدل” الأمريكي إن قلق الجيش الأمريكي يتزايد من حاجته قريبًا إلى نقل ذخائر دقيقة بعيدة المدى من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، نظرًا للكميات الكبيرة من الأسلحة التي تستهلكها واشنطن في حربها على اليمن.

وتابع التقرير الذي تم نشره أمس الاربعاء: تشعر واشنطن بقلق خاص من تضرر جاهزية الولايات المتحدة لصراع محتمل مع الصين جراء الحملة على اليمن.

ونقل التقرير تصريح مسؤولون في الكونغرس لم يكشف عن هويتهم لصحيفة نيويورك تايمز قالوا: “تتضرر جاهزية الولايات المتحدة في المحيط الهادئ جراء نشر البنتاغون للسفن الحربية والطائرات؛ فالسفن والطائرات الأمريكية، بالإضافة إلى أفراد الخدمة العاملين عليها، تعمل بوتيرة تشغيلية عالية، كما يصفها الجيش. حتى صيانة المعدات الأساسية تُصبح مشكلة في ظل هذه الظروف القاسية”.

كما انضمت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، التي تستهدفها القوات المسلحة اليمنية باستمرار في البحر الأحمر، إلى حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، التي كانت منتشرة سابقًا في غرب المحيط الهادئ.

وبحسب التقرير هذه الذخائر تُستنفد، إذ كانت المخزونات أقل من المطلوب عندما بدأت الإدارة الأمريكية السابقة حملة قصف على اليمن في يناير2024. وفي منتصف مارس الماضي، جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحملة بكثافة شديدة، مع هجمات عنيفة تستهدف اليمن يوميًا.

 مسؤول دفاعي أمريكي كبير قال إن البنتاغون “يُخاطر بمشاكل عملياتية حقيقية” في حال اندلاع صراع مع الصين، لقد كانت حملة القصف على اليمن باهظة التكلفة.

وأوضح التقرير بحسب ما نشرته شبكة CNN نهاية الأسبوع الماضي، أنها كلفت ما يقرب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع.

اعتمد الهجوم على ذخائر دقيقة باهظة الثمن، مثل صواريخ توماهوك، وصواريخ جاسوم، وصواريخ جو-جو المشتركة، وقاذفات بي-2 من قاعدة دييغو غارسيا، بالإضافة إلى حاملات طائرات وطائرات مقاتلة إضافية،  ورغم ذلك، يواصل سلاح الجو اليمني إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، بينما يواصل إسقاط طائرات أمريكية مسيرة متطورة من طراز MQ-9 – تبلغ تكلفة كل منها 30 مليون دولار.

يُقر مسؤولو البنتاغون أن اليمن يحتفظ بمخزونات كبيرة من الأسلحة ومخابئ محصنة.

وقال مساعدون ومسؤولون في الكونغرس، لم يُكشف عن هويتهم، لصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي: “في إحاطات مغلقة عُقدت في الأيام الأخيرة، أقر مسؤولو البنتاغون بأنه لم يُحرز سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة، والموجود معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق”.

ومع ذلك، فقد ألحقت الحملة خسائر فادحة بالمدنيين. فقد أسفرت الغارات الجوية الأمريكية على اليمن عن مقتل واصابة 330 مدنيا منذ انطلاقها في 15 مارس الماضي، بحسب بيان صدر أمس الاربعاء عن وزارة الصحة في حكومة صنعاء.

ونوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة أشارت في 7 أبريل إلى أنها تخطط لتصعيد حملتها العنيفة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الاثنين الماضي، بينما كان جالسًا بالقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: ” الوضع على وشك أن يزداد سوءًا”.