المصدر الأول لاخبار اليمن

طوابير البحث عن الغذاء تكشف حقائق جديدة عن “إسرائيل”

الأعباء الاقتصادية تعود على “إسرائيل” بطوابير تبحث عن الغذاء في تل أبيب

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

تصاعدت مخاطر تهديد الاقتصاد الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، ما ينبئ بأزمة مالية لدى الكيان، خاصة مع عودة القتال في قطاع غزة، ومصادر تمويل الحرب بشكل خاص.

لقد كان قرار استئناف الحرب في غزة وقصف لبنان مجددا تصعيدا أدى لعودة استهداف الاحتلال عسكريًا سواء من داخل القطاع، أو من قبل القوات المسلحة اليمنية التي ربطت وقف العمليات على الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

 

بحسب مراقبين، تؤثر العودة إلى القتال سلباً على النمو في “تل أبيب” حيث تزداد التكلفة المرتبطة بتجنيد الجنود، فقد أظهرت دراسة أجرتها وزارة المالية في عام 2024 أن التكلفة الاقتصادية لجندي الاحتياط تبلغ نحو 48 ألف شيكل شهرياً، وهو مبلغ كبير يزيد كلما زاد عدد المجندين.

 

لقد أكد بنك “إسرائيل” ووزارة المالية، أن أولويات الحكومة الحالية لا تتوافق والتحديات الاقتصادية التي تواجههم، ومع ذلك تضاعف الانهيار الاقتصادي بعد إقرار الكنيست لأكبر ميزانية على الإطلاق، بلغت نحو 620 مليار شيكل.

 

وزير المالية سموتريتش أقر بأن عجز الموازنة بلغ 4%، إلا أن العجز الفعلي وصل إلى 4.9%. وكل هذا أدى إلى زيادة كبيرة في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في “إسرائيل” من 60% إلى 70% في وقت قصير.

 

صاروخ يمني يضرب تل ابيب

وفي حال نجحت خطة رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، لإعادة احتلال قطاع غزة، فإن العجز، ومعه نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، سوف يرتفع بشكل كبير.

من جهة ثانية، قامت ثلاث وكالات تصنيف ائتماني بخفض التصنيف الائتماني للاحتلال، ما دفع وزير المالية سموتريتش إلى مهاجمة هذه الوكالات، بقوله إن النمو الاقتصادي للاحتلال سيرتفع، متجاهلا أن عدم الاستقرار السياسي يساهم في ارتفاع تكاليف تمويل الديون.

 يظهر مؤشر مقايضة مخاطر الائتمان الإسرائيلي (بالدولار) لمدة 10 سنوات منذ 1 يناير 2023، أن مخاطر الائتمان الإسرائيلي بدأ في الارتفاع بشكل معتدل في بداية عام 2023 وقفز بشكل كبير مع اندلاع العدوان على غزة، هذا الارتفاع يعني أن الأسواق تضع في الحسبان مخاطر أكبر للإفلاس في “إسرائيل”، وهو ما يسير باتجاه أزمة مالية حيث سيجد الاحتلال صعوبة في جمع الديون في الأسواق المالية لتمويل نفقاته (بما في ذلك نفقات الحرب).

 مراقبون أكدوا أنه بالنسبة للأسواق المالية، فإن الاحتلال يعيش حالة من الاضطراب الأمني ​​والسياسي والاجتماعي.

تكاليف باهضة الحرب

 

 صحيفة “دي ماركر” الاقتصادية العبرية قالت إن تكاليف الحرب حتى نهاية العام 2024 بلغت 124 مليار شيكل، بما يشمل النفقات العسكرية والأمنية، وتعويضات الحرب والخسائر الاقتصادية. وأشارت إلى أن المحاسب الإسرائيلي العام التابع لوزارة المالية يرفض نشر معطيات حول تكلفة الحرب بعد بداية العام الجاري.

 

بدورها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس الأربعاء، أن الضائقة الاقتصادية تتفاقم في “إسرائيل”، وأن آلاف الأسر تنتظر الحصول على طرد غذائي.

الصحيفة نقلت تصريحًا لعضو الكنيست الإسرائيلي مائير كوهن قال فيه أن “طوابير الغذاء هي نتيجة ارتفاع الأسعار التي فرضتها (حكومة نتنياهو)وأضاف كوهن،  أن “الحكومة لا تدرك أن هناك أشخاصًا في إسرائيل لا يجدون ما يأكلونه”.

بينما كشف الإعلام الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن هناك 1700 من أصحاب رؤوس الأموال غادروا مناطق الاحتلال الإسرائيلي خوفا من حالة الركود الناجمة عن العدوان على غزة و عمليات الاسناد التي ينفذها اليمن والتي ادت إلى حدوث قلق كبير بين صفوف المستثمرين ومجتمع المستوطنين الإسرائيليين في فلسطين المحتلة.

قد يعجبك ايضا