المصدر الأول لاخبار اليمن

رسالة إنذار مُبكِر لِمَن يهمه الأمر

/وكالة الصحافة اليمنية//

بقلم/د.إسماعيل النجار

تشديد الحصار على المقاومة في لبنان ومنع إعادة الإعمار وعودة أهالي القرى الحدودية سيؤدي إلى إنفجار مُدَمِر ستتخطىَ شظاياه لبنان إلى كل المنطقة،

هُوَ ليسَ تهويل هي رسالة إنذار مُبكِر لِمَن يهمه الأمر، أن الثنائي الوطني الشيعي يُضَمِد الجِراح ويكويها بالملح ويعمل ليل نهار على تهدئَة الشارع المقاوم المُنتَفِخ الذي لا يحتاج لأكثر من نكزة رأس دبوس لينفجر،
خلية نحل وآليات عمل دؤوبَة من حركة أمل وحزب الله تعمل على مدار 24 ساعة داخل البيت الشيعي وعلى تواصل مستمر مع جميع أطياف البيئة والفعاليات من أجل تبريد الغليان وتخفيف حِدَّة التوتُر نتيجة التصريحات اللآ مسؤولة لبعض المتفلتين الحالمين بالقضاء على الطائفة الشيعية والذين تجاوزوا كل الأعراف والقوانين والعادات المعمول بها في وطننا ضاربين بعرض الحائط كرامة واحدة من أكبر الطوائف اللبنانية مُجاهرين بالعداء لها علناً ومُطالبين إسرائيل والإرهابيين في سوريا إلتزام الأمر، حتى أن بعضهم وصَلَت معه الأمور إلى حد الطلب من أفيغاي إدرعي ومن على صفحته من دون خوف من المحاسبة أن لا يُنذِر السكان بالإخلاء قبل القصف وأن تقوم طائراته بتدمير المباني على رؤوس قاطنيها،
الشارع الشيعي بلغت حرارته الدرجات القصوىَ ولأول مَرَّة في تاريخ قيادتَي أمل وحزب الله يشعرآن بالخوف من خطر الإنفجار لأن هذه البيئة غاضبة فعلاً وهي أم الصبي المستهدفة والتي قدمت على مذبح الكرامة في الجنوب كل شيء،
عَلَت أصوات كثيرة من كافة أطياف المجتمع وَوجهَت رسائل قاسية فيما يخص الحديث عن تسليم السلاح وأعتقد أن الشيخ نعيم قاسم والرئيس نبيه برِّي قرأوا وسمعوا وأصبحوا يعرفون رأي شارعهم ونبض قلوبهُ لذلك كانَ لا بُد من إرسال إشارات طمأنينة للناس والسعي نحو تبريد المواقف حتى لا يقع لبنان بالمحظور الذي إن أخطأَ الآخرون ووقعوا فيه فلن يبقى لبنان ولا طائف ولا محاصصة ولا طوائف،
أقسم بالله على هذا الكلام والله على ما أقول شهيد،
ربما ومن الممكن أن يخرج اليوم أحدهم ويقول هذا أن هذا كلام مبالغٌ فيه،
سلفاً أقول له مَن هم مثلك سيكون أول مَن سيجرفهم سيل الدماء،
على المستوى القضائي هناك دعوىَ أقيمَت من بعض المحامين الوطنيين الشرفاء ضد المحرضين الذين تجاوز عددهم السبعين والذين طالبوا بذبح الشيعه وكل شيء مُوَثَق بالصوت والصورة،
أيضاً عدم محاسبتهم أو مجرد استجوابهم وتركهم سيعرِّض البلاد للفوضىَ،
اليوم لبنان يعيش حالة إنقسام حادة بين بعض مكونات مجتمعه، والدولة تجمع الكل ضمن مؤسساتها، ولنا تجربة سابقه عام 1984، استطعنا لَمَلمَة أشلاء الوطن حينها بمساعدة الرئيس حافظ الأسد وعاد الجميع إلى الدولة،
لكن ما نراه ونسمعه اليوم من المتفلتين خطير جداً وإذا نشبت الفوضى سيصبح الوضع صعب ولن يكون وجه لبنان كما كان قبل أؤكد أنه سيتغير إلى الأبد وسيخسر المحرضين إمتيازات كانت عكاز بقاؤهم طيلة 100 عام مَضَت،
دولياً ترامب يهدد ويرعد ويزبد من خلف البحار، وبعد ساعه يتراجع ويمسح رغوة فمهُ عن فاهَهُ، يحشد الأساطيل ويرسل الوساطات لطهران لتجلس معه على طاولة مفاوضات مبرراً تهديداته للكنة الإيرانية بأنها رسائل للجارة الخليجية، فهو تاجر ويحتاج إلى المال وممنوع على أي دولة عربية غنية أن يكون لديها إحتياط كبير أو فائض بمليارات الدولارات ويعتبر أن أميركا أحق بها، وممنوع على الدُوَل الفقيرة أن تتطوَر وتخرج من فقرها،
في المنطقة سياسة ترامب المُتَبَعه هي تدمير كل مَن يُشكل خطراً على إسرائيل فيهدد بالحرب،
مع العِلم أن الحرب مشتعله في البحر الأحمر ولم نرى أي تفوُق عسكري للولايات المتحدة على اليمن رغم حجم اليمن وضعف مقدراتها إلَّا أن صنعاء إتخذت قرار المواجهة مع واشنطن وللي بدو يصير يصير، واستطاعت القوات اليمنية من إخراج أربع حاملات طائرات من الميدان القتالي بعد إصابتها وتضررها، واسقاط أكثر من 18 طائرة mqr9 المتطورة بالإضافة إلى تدمير عدة طائرات على ظهر الحاملات وإسقاط إثنتين فوق البحر،
هنا يكمن السؤال هل ستكون خسائر أميركا في حال نشوب حرب مع إيران مشابهة للخسائر التي مُنِيَت بها بوجه اليمن؟ وما هو مصير إقتصاد العالم؟
ترامب يعرف تماماً مدى قدرات إيران واليمن وحتى حزب الله في لبنان،
بالعودة إلى لبنان، فإن قيادة المقاومة تخطط وتعمل بصمت وهي تَعي تماماً ما يدور حولها، وبرودة أعصاب قياديها تدُل على أنها تستطيع خلق زلزال ساعة تشاء لكنها تعمل بهدوء وصبر وحِنكَة من دون أي إنفعال على مقولَة المقدورَ عليه ملحوق عليه،
هاد الكلام للي بدو يفهم وِلِّلي ما بدو يفهم بكرة بس يسبح بالبحر بيتذكر منيح شو حكينا وبيصير بيفهم،
السباحة بتفتح الذاكرة.

صحافي وباحث سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا