متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أدى هجوم دام على مخيم للنازحين في مدينة الفاشر السودانية، إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مع ترجيح ارتفاع الأعداد، بعل استمرار القصف على المخيم، من قبل ميليشيات”الدعم السريع”.
أعلن الجيش السوداني، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لميلشيات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر غرب البلاد من 25 إلى 74 قتيلا.
ولليوم الثاني تواصل ميلشيات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وفق مصادر محلية.
وقال الجيش السوداني، في بيان، إن مخيم زمزم تعرض لهجومين الجمعة، أحدهما من جهته الغربية تصدى له الجيش والقوات المساندة.
وأضاف: “في الهجوم الثاني قامت مليشيات الدعم السريع بحرق بعض المنازل وقتل المواطنين بالمخيم”.
وذكر البيان أن “عدد الضحايا جراء هجوم الدعم السريع بلغ 74 شهيدا و17 جريحا حتى مساء الجمعة”.
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان: “هجوم جديد على مخيم زمزم بالفاشر صباح اليوم (السبت) من قبل قوات الدعم السريع، الوضع حرج للغاية بالنسبة للنازحين والأبرياء”.
من جانبها، أعلنت لجان مقاومة الفاشر (لجان شعبية) عن “تجدد هجوم قوات الدعم السريع صباح السبت على مخيم زمزم للنازحين واستمرار الاشتباكات لأكثر من 3 ساعات، وتبع ذلك قصف مدفعي على المخيم”.
وأضاف البيان: “شهد معسكر زمزم للنازحين تصفية العشرات من طلاب خلوة الشيخ فرح لتعليم القرآن الكريم (مدرسة تقليدية لتحفيظ القرآن)، إلى جانب القضاء على جميع الكوادر الطبية في مستشفيات وعيادات المخيم، نتيجة للهجوم الذي شنته الدعم السريع، أمس الجمعة (دون ذكر عدد) واليوم السبت”.
ومنذ 10 مايو 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”ميلشيات الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيات”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” في ولايات السودان لصالح الجيش.
وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى السودان ضد الامارات بتهم دعم ميلشيات (الدعم السريع ) وارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية برعاية الامارات ضد الشعب السوداني .