دلالات اعتراف “ترامب” بقدرات صنعاء على تصنيع الصواريخ؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

مناقضاً تصريحاته السابقة في بداية استئناف العدوان على اليمن في الـ15 من مارس الماضي بشأن دعم طهران لقوات صنعاء بالسلاح والامدادات يخرج الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” بتصريحات جديدة يعترف فيها بقدرة قوات صنعاء على تصنيع الصواريخ، ويؤكد ان هذه الصواريخ التي تصنعها قوات صنعاء بنفسها دقيقة،ومتينة وفق ما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

 تصريحات “ترامب” في هذا التوقيت تحمل دلالات عدة أولها تعتبر هذه الاعترافات إشارة الى فشل واشنطن في حربها على اليمن، ووقف قدرات صنعاء العسكرية المتمثلة في الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، والتي تعتمد عليها قوات صنعاء في عملياتها البحرية أو عمليات استهداف عمق الكيان الاسرائيلي.

ثانيا ً تؤكد هذه التصريحات ان صنعاء قد قطعت شوطاً  كبيراً في مجال صناعة الاسلحة ومنها أسلحة الردع الاستراتيجية وهو ما يمثل تحدياً كبيراً للقوات الامريكية التي تخوض حالياً مواجهة عسكرية مع قوات صنعاء .. إضافة الى ان هذا الاعتراف يؤكد ان قوات صنعاء قد أصبحت قوة إقليمية صاعدة لها وزنها وتأثيرها في المنطقة.

ثالثاً ستؤثر هذه التصريحات على استراتيجية الحرب الامريكية في اليمن حيث ستضطر واشنطن الى إعادة تقييم مدى فاعلية حربها الحالية في التأثير على قدرات قوات صنعاء العسكرية، وبالتالي اتخاذ قرار الانسحاب من هذه الحرب التي تظهر مؤشرات فشلها  بشكل واضح.

رابعاً هذه التصريحات تضاعف المخاوف الامنية لدى واشنطن بشأن قدرات قوات صنعاء على تهديد مصالحها في المنطقة، وبالتالي ستنعكس تنامي المخاوف الامنية  في التأثير على لغة الخطاب التي تستخدمها واشنطن مع صنعاء، وقد تضطر واشنطن لتعديل سلوكها العدواني تجاه صنعاء، والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد، والتخاطب مع صنعاء بلغة أكثر واقعية وعقلانية بعيداً عن الاستعلاء، والغطرسة.