المصدر الأول لاخبار اليمن

مآلات ونتائج التصعيد الامريكي في اليمن والدفع لتفجير الجبهات الداخلية

مآلات ونتائج التصعيد الامريكي في اليمن والدفع لتفجير الجبهات الداخلية

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

فيما يستمر حديث قوى التحالف عن معارك برية قادمة في اليمن وتدخل أمريكي بري؛ تبرز العديد من التساؤلات حول مدى استعدادات واشنطن لإرسال قوات للمشاركة البرية في هذه الحرب، ومدى قدرة أدوات أمريكا على تحقيق انتصارات على قوات صنعاء في هذه الحرب؟

 

وفق مراقبين فأن مشاركة القوات الامريكية بشكل مباشر في الحرب البرية مستبعد تماماً لان واشنطن تعرف تعقيدات هذه الحرب، لكنهم يرون في تحركات السفير الامريكي الاخيرة واتصالاته بعدد من قيادة أطراف التحالف ومنهم طارق صالح، والتصريحات الصادرة عن قيادات التحالف في اليمن مؤشرات لنوايا حقيقة من واشنطن لتحريك أدواتها المحلية والزج بها في معركة مواجهة صنعاء، خصوصاً بعد فشلها الواضح في التأثير على قدرات صنعاء العسكرية، وعدم جدوى الغارات الجوية في وقف عمليات صنعاء العسكرية المساندة لغزة.

 

كما يرى المراقبون بان تكثيف الطيران الامريكي من غاراته على مناطق التماس بين قوات صنعاء وقوى التحالف في أكثر من محافظة يمنية رسائل تطمين من القوات الامريكية لأطراف التحالف بجدية واشنطن في دعمهم في هذه الحرب وتشجيعهم للانخراط في مواجهة قوات صنعاء.

ولكن هل ستنتصر واشنطن على قوات صنعاء بتحريك جبهات الداخل؟

 

حسب الخبراء العسكريين فان واشنطن تعرف جيداً أن تحقيق أداوتها المحلية لانتصار على قوات صنعاء هو مهمة شبه مستحيلة، خصوصاً مع التطور الكبير الذي حصل في قدرات صنعاء العسكرية خلال السنوات الماضية والذي سيمكن قوات صنعاء من التصدي لأي هجوم بري على مناطقها ليس فقط من أطراف التحالف، وانما من القوات الامريكية نفسها.

بما ان واشنطن تعرف ان ادواتها لن تنتصر على قوات صنعاء فلماذا تصر على الدفع بهم الى هذه المعركة؟

وفق المراقبين فان سياسيات واشنطن تؤكد انها لا تقيم أي وزن لأدواتها في المنطقة، وهي مستعدة للتضحية بهذه الادوات من أجل الكيان الاسرائيلي حيث تهدف واشنطن من وراء هذه المعركة فقط لإشغال قوات صنعاء عن معركة إسناد غزة، ولا يهمها المحرقة التي ستدفع بأدواتها في اليمن اليها،

ويبدو ان صنعاء تعرف أهداف واشنطن،  وهذا ظهر واضحا في التصريحات التي صدرت من المسؤولين في صنعاء ومنها تصريح عضو المكتب السياسي لانصار الله محمد البخيتي الذي قال فيه  ان صنعاء مستعدة لخوض ثلاث معارك في وقت واحد دولية وإقليمية وداخلية، وهي رسالة واضحة لواشنطن باستحالة اشغال صنعاء عن معركة غزة بتفجير الجبهات الداخلية.

وحسب الخبراء العسكريين فان استقراء معطيات حرب التحالف على اليمن خلال السنوات الماضية، يؤكد استحالة تحقيق أدوات أمريكا المحلية لأي انتصار قادم على صنعاء، باعتبار ان الامريكيين لن يقدموا حالياً أكثر مما قدمته الرياض وأبوظبي من دعم جوي لهذه الادوات التي ستجد نفسها في محرقة حقيقة  في حالة تورطت مع واشنطن في حربها الحالية على اليمن خدمة للكيان الاسرائيلي.

ولا يستبعد المراقبون تحول هذه الحرب الى مواجهة مع الشعب اليمني ليس فقط في مناطق سيطرة صنعاء، وانما في مناطق سيطرة قوى التحالف  باعتبار ان هذه الحرب جاءت لخدمة الكيان الاسرائيلي وهو ما يرفضه الشعب اليمني، حيث ستجد أدوات أمريكا نفسها بين فكي كماشة قوات صنعاء والشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا