متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ80، واليوم الـ67 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، ومداهمات، واعتقالات.
وشهدت مدينة طولكرم ومخيماتها وضواحيها، فجر اليوم الأربعاء، انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال وفرق المشاة، ترافق مع عمليات دهم وتفتيش في عدد من الأحياء، وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل الصوتية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بانتشار فرق مشاة بعد منتصف الليل، في جبل إسكان الموظفين بضاحية اكتابا، مقابل مخيم نور شمس، وسط أعمال تمشيط واسعة، رافقها سماع دوي انفجار ضخم، وإطلاق نار كثيف.
كما داهمت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، محطة “القيسي والهدى” للمحروقات في حارة السلام شرق المدينة، واحتجزت عددا من الشبان المتواجدين هناك، حيث تم تفتيشهم، والتدقيق في هوياتهم، والتنكيل بهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وامتد الانتشار العسكري إلى ضاحية ذنابة والطريق الواصل بينها وبين بلدة كفر اللبد شرقا، حيث أطلقت تلك القوات القنابل الصوتية، واعتقلت الشاب أسامة العلي، شقيق الشهيد معتصم العلي، وأخضعته للتحقيق الميداني، قبل أن تفرج عنه لاحقا فجر اليوم.
وجابت آليات الاحتلال عدة أحياء داخل المدينة، أبرزها: شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووسط سوق الخضار، والحي الشرقي وشارع نابلس وشارع المحاكم، حيث تم اعتراض حركة المركبات، ومنعها من المرور في كثير من الأحيان.
إلى ذلك، صعدت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة من حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت المواطنين وبعد التهديد والترويع بإخلاء منازلهم، وأمهالهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين، واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعة بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، وتقوم بنصب الحواجز على طول الشارع، ومنع المركبات من المرور.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.