المصدر الأول لاخبار اليمن

عدسات مغطاة بالدم.. وقائع من الاستهداف “الإسرائيلي” المباشر للصحفيين في غزة

عدسات مغطاة بالدم.. وقائع من الاستهداف “الإسرائيلي” المباشر للصحفيين في غزة

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية//

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تعرّض الصحفيون لمخاطر وتحديات كبيرة، حيث تم توثيق العديد من حالات القتل والاستهداف المباشر أثناء تغطيتهم للأحداث.

 وصنفت غزة بانها واحدة من أخطر المناطق على الصحفيين بسبب القصف الجوي والبرّي الإسرائيلي المكثّف والاستهداف المتعمد للمدنيين.

إحصائيات الاستهداف المباشر للصحفيين مع تحديد هوياتهم مسبقًا 

تشير تقارير حقوقية وتحقيقات صحفية إلى أن الصحفيين في غزة يتعرضون لاستهداف متعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وليس فقط كضحايا جانبيين للقصف العشوائي. وهذه أبرز الأدلة:

شيرين أبو عاقلة (2022): صحفية فلسطينية-أمريكية في قناة الجزيرة، قُتلت برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، وقد اكد تحقيق واشنطن بوست وCNN أن الرصاصة أتت من موقع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما ذكر تقرير الأمم المتحدة  أن “القتل قد يكون “متعمدًا”.

محمد أبو حصيرة (ديسمبر 2023): مراسل قناة فلسطين اليوم، قُتل بقصف منزله في غزة رغم ارتدائه سترة صحفية واضحة.

حمد أبو عاقلة (2024): ابن شيرين أبو عاقلة، صحفي قُتل بقصف مستهدف في غزة أثناء تغطيته العدوان على غزة.

ياسمين سكجها: صحفية فلسطينية استُشهدت مع عائلتها في قصف منزلها.

مؤيد الأخشم: مصور صحفي قُتل أثناء تغطيته للقصف في حي الشجاعية.

فاطمة حسونة : مصورة صحفية اغتيلت بقصف مباشر استهدف منزلها في مدينة غزة واستشهد 10 أفراد من عائلتها.

احمد اللوح : مصور قناة الجزيرة ، استشهد في قصف إسرائيلي استهدف موقع الدفاع المدني أثناء تغطيته مهمة إنسانية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ايمان الشنطي : صحفية تعمل مذيعة في قناة الأقصى، وأطفالها الثلاثة، بتاريخ 12 ديسمبر 2024، جراء استهداف منزل أسرتها بمدينة غزة.

فيصل أبو القمصان، أيمن الجدي، إبراهيم الشيخ خليل، فادي حسونة، ومحمد اللدعة، استشهدوا بغارة جوية إسرائيلية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة لقناة “القدس اليوم” الفلسطينية التي كانت متوقفة أمام مستشفى “العودة” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية ومراسلين دوليين، فإن السيارة كانت تحمل شعاراً يوضح أنها مركبة إعلامية، واستخدمها الصحفيون لتغطية التطورات من داخل المستشفى ومخيم النصيرات.

وتؤكد تقارير لجنة حماية الصحفيين (CPJ) ومراسلون بلا حدود (RSF)، بأن عشرات الصحفيين قُتلوا رغم ارتدائهم سترات وكاميرات تحمل علامات “PRESS”.

هيومن رايتس ووتش (HRW): ذكرت في 2023 أن هناك “أنماطًا متكررة” لاستهداف الصحفيين في غزة، مما يشير إلى تعمد القتل.

– مراسلون بلا حدود (RSF): أبلغت عن تعقب بعض الصحفيين عبر الهاتف قبل قتلهم، مما يوحي بوجود خطة مسبقة.

– الأمم المتحدة: في 2024، أعربت عن “قلقها البالغ” من تصاعد استهداف الصحفيين في غزة، ودعت إلى تحقيق مستقل.

فيما أكد تحقيق قناة الـ “بي بي سي” وصحيفة الجارديان (2024) أن بعض الصحفيين قُتلوا بقناصة أو بقصف دقيق، وليس ضمن قصف عشوائي، بالإضافة الى شهادات صحفيون ناجون رووا أنهم تعرضوا لإطلاق نار عند محاولتهم تصوير الدمار أو اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيمات.

قصف مقرات إعلامية معروفة

 

– مبنى الجزيرة والإعلام الدولي (2021):

  – دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى “الجورنال بلازا” في غزة الذي يضم مكاتب الجزيرة وأسوشيتد برس .

– قناة الأقصى (2023-2024):

  – تعرضت مقرات القناة للقصف أكثر من مرة، مما أدى إلى استشهاد عدد من طاقمها.

تصريحات مسؤولين إسرائيليين تشير إلى نية استهداف الصحفيين

  

هناك بعض السياسيين والعسكريين الإسرائيليين صرحوا بأن وسائل إعلام مثل الأقصى والجزيرة على حد زعمهم تعتبر “أهداف مشروعة” لأنها “تخدم الإرهاب”.

– في 2023، قال وزير إسرائيلي سابق: “كل صحفي يعمل في غزة تحت سيطرة حماس هو هدف عسكري”.

ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد بلغ عدد الصحفيين الشهداء  210 منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 “إحصائية حتى شهر ابريل2025 “.

وتفيد المصادر والتقارير أن معظمهم قتل بغارات جوية، سواء من الطائرات الحربية، وطائرات الاستطلاع، و والبعض الآخر جراء إطلاق النار عليهم من قناصة، واجمالاُ فإن العدد الأكبر من الشهداء الصحفيين قتلوا هم وعائلاتهم خلال عمليات استهدفت منازلهم.

الخاتمه:

 ان استهداف الصحفيين في غزة يُعتبر جزءًا من سياسة العدوان الإسرائيلي، وذلك لخشية الاحتلال من تأثير التغطية الصحفية التي تُظهر جزء من مآسي الإبادة الجماعية ومعاناة المدنيين في غزة جراء منع دخول المساعدات الغذائية للمدنيين، كما أن تغطية الصحفيون الدوليون المُتزايدة عن جرائم الإبادة التي ترتكبها “إسرائيل” يكشف حقيقتها النازية الاجرامية أمام المجتمع الدولي.

كما أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحفيين يُضعف حرية الإعلام ويُعيق نقل الحقيقة، في الوقت الذي تعتبر حماية الصحفيين في غزة من القضايا الحيوية التي تستوجب اهتمامًا دوليًا ، حيث تعتبر وسائل الإعلام في غزة عنصرًا أساسيًا في توثيق الأحداث، وكشف الحقائق التي يتعرّض لها القطاع، مما يسهم في توعية المجتمع المحلي والدولي، بما يحدث عبر التقارير الموثوقة.

وفي ظل غياب المحاسبة الدولية، و بفضل الدعم الأوروبي والحصانة الامريكية من العقوبات الدولية ،التي تتمتع بها “إسرائيل”، فإنها ستواصل سياسة الاستهداف دون خوف من العواقب.

 

وعلى الرغم من التهديدات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يستمر هؤلاء الصحفيون الذين يتمتعون بشجاعة استثنائية في غزة ويواجهون تحديات ومخاطر جسيمة أثناء تغطية الأحداث وصعوبات في الوصول إلى المواقع وجمع الأدلة الضرورية لتوثيق الأحداث، ما يؤدي إلى فقدان بعضهم؛ نتيجة الاستهداف المتعمد، أو تعرضهم لإصابات خطيرة.

قد يعجبك ايضا