متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
وجهت صحيفة “واشنطن بوست” نقدا لاذعا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقولها إنه ينهي مئة يوم من “الفشل التاريخي” في ولايته الثانية.
وقالت: على الرغم من أن الولايات المتحدة شهدت في تاريخها فتراتٍ كارثية، لكن لم يكن الرئيس هو المتسبب في الخراب عمدًا.
وسخرت الصحيفة الأمريكية من ولاية ترامب، الذي يُكمل يومه المئة في منصبه في 30 أبريل الجاري، بالقول إنه “حقق إنجازًا رائعًا حقًا، إذ أدخل مستوى من الفوضى والدمار بلغ من الارتفاع حدًا يصعب على المؤرخين إيجاد مثيل له في تاريخ أمريكا”.
وأضافت “بكل المقاييس المعقولة، ستُعتبر المئة يوم الأولى من حكم الرئيس دونالد ترامب فشلاً ذريعاً”.
تشريعيا واقتصاديا
تشريعيًا، قلت الصحيفة إن ترامب لم يُوقّع سوى على خمسة مشاريع قوانين، ولم يكن أيٌّ منها رئيسياً، ما يجعل هذا “أسوأ أداء لرئيس جديد في بداية ولايته منذ أكثر من قرن”.
وأردفت أن ترامب كان فاشلاً دستورياً، حيث قوبلت قراراته التنفيذية، التي تجسّدت “بوقاحة” في تجاهلها للقانون، بالرفض أكثر من 80 مرة من قِبَل القضاة، بمن فيهم أولئك الذين عيّنهم الجمهوريون.
كما أنه يتحدّى بشكل صارخ قراراً بالإجماع من المحكمة العليا، ويواجه معيّنوه إجراءات ازدراء لإساءة استخدامهم للنظام القانوني.
واقتصادياً، تباطأ النمو في عهده، وتدهورت ثقة المستهلكين والشركات، وتراجعت الأسواق، وتراجعت ثروات الأمريكيين.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء بأن “النمو تباطأ في الربع الأول من هذا العام مقارنةً بالوتيرة القوية التي حققها العام الماضي”، وأن “رسوم ترامب الجمركية ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو”.
السياسة الخارجية
وأضافت الصحيفة أن ترامب كان فاشلاً في السياسة الخارجية، ففي حين قال إنه سيُنهي الحروب في غزة وأوكرانيا، فإن القتال استأنف في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تفاوض عليه سلفه، وتواصل روسيا “وحشيتها” في أوكرانيا، وفق وصفها.
وتابعت بأن ترامب كان فاشلاً في نظر أصدقائه أيضا، إذ شنّ حرباً تجارية على كندا والمكسيك وأوروبا واليابان، وأثار غضب كندا بحديثه عن الضم، وهدد غرينلاند وبنما، وشقّ حلف الناتو.
وأشارت إلى أنه كان فاشلاً كذلك في نظر أعدائه، إذ تُهدّد الصين تايوان بجرأة أكبر، وتردّ بقوة في الحرب التجارية، وتنشر نفوذها العالمي لملء الفراغ الذي خلّفه انسحاب ترامب من العالم.