المصدر الأول لاخبار اليمن

معاناة 6 أطفال يعيشون في خيمة بغزة بعد استشهاد أمهم واُعتقال أبوهم

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

6 أطفال يعيشون في خيمة نزوح في غزة بلا أب أو أم، وترعاهم جدتهم المريضة بالسرطان، وذلك بعد أن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأم واعتقل الأب من خيمة النزوح في مدرسة حلب في بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

“الحياة صعبة بدون أب ولا أم”

ومن داخل خيمة نزوح في حي الرمال بمدينة غزة، حاول محمد الزعانين (14 عامًا) الشقيق الأكبر للأطفال الـ6، أن يتحمّل مسؤولية تفوق سنّه داخل الخيمة، في ظل غياب الوالدين.

وقال الطفل الذي صار عائل الأسرة بغياب والديه “حالنا بالخيمة صعب كتير، مفيش حدا يرعى في إخوتي غير جدتي، وهي مريضة بالسرطان”.

وأضاف: “بطبخ لإخوتي، وبساعدهم زي ما علمتني أمي… لكن الحياة صعبة بدون أب ولا أم”.

وتمنى محمد أن تنتهي الحرب وأن يخرج والده من سجون الاحتلال، قائلًا “احنا مش قادرين نعيش بدونه… وبدنا نعيش بأمان”.

 

الأب يبكي دائمًا حين يتذكر أطفاله

في ظل هذه الظروف، تحاول الجدة منى الزعانين (65 عامًا) أن تتولى مسؤولية رعاية الأحفاد الـ6 رغم مرضها، فهي مصابة بسرطان الثدي.

وقالت الجدة “هؤلاء 6 أطفال فقدوا أمهم، وننتظر خروج والدهم من السجن ليحتضنهم من جديد”.

ونقلت الجدة عن المحامية التي تتابع حالة ابنها داخل السجون الإسرائيلية، أن الأب يبكي دائمًا حين يتذكر أطفاله، وخصوصًا التوأمين الرضع، ويوصي والدته برعايتهم والاعتناء بهم.

وأشارت الجدة إلى أن الحياة داخل الخيمة شديدة القسوة، حيث لا يتوفر الطعام، ويعاني الأطفال من الأمراض المتكررة ونقص الأدوية، إلى جانب غياب أبسط مقومات الحياة.

وقالت الجدة، وقد أثقلها الهمّ أكثر من المرض “الأطفال بحاجة للعلاج، وللعب، وأن يعيشوا بسلام، مثل كل أطفال العالم”.

برد النزوح ووحشة الفقد

وكانت الأم قد استشهدت في نوفمبر  2023، بعد أن قررت أن تتحدى الخوف وتعود إلى منزلها في بيت حانون شمال غزة، من أجل أن تجلب ملابس لتوأمَيها الرضيعين اللذين لم يكملا حينها شهرهما الثالث.

وبعد أن جمعت ما استطاعت من احتياجات من المنزل، وضعتها على عربة “كارو” يجرها حمار، لكن طريق العودة إلى الخيمة لم يكتمل، حيث استشهدت جراء قصف إسرائيلي.

لم تنتهِ المأساة عند هذا الحد، فبعد نحو عام من استشهاد الأم، اقتحمت قوات الاحتلال المدرسة التي كانت العائلة مقيمة فيها بعد نزوحها، واعتقلت والد الأطفال، ليُترك الأشقاء الـ6، ومن بينهم التوأمان الرضع، دون أم أو أب في مواجهة برد النزوح ووحشة الفقد.

قد يعجبك ايضا