متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أقدم عدد من المستوطنين الإسرائيليين على الاعتداء على أطفال فلسطينيين، وخطف اثنين منهم، في بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وذلك خلال خروج الأطفال للعب بالقرب من بيت العائلة.
وقالت الطفلة مريم إنها تلعب بشكل طبيعي، مثل كل يوم، مع إخوتها وبنت عمها، بينما جاء شخص من خلفها، ووضع يده على فمها، وخطفها مع أخيها الصغير البالغ من العمر 3 سنوات فقط.
وأضافت الطفلة أن المستوطنين قاموا بربطها مع أخيها عند شجرة زيتون بعيدة، وبعدما هرب بقية أخوتي منهم “ذهبوا لأبي وأعمامي، الذين حضروا وقاموا بفكنا، وذهبوا ليبحثوا عند البوابة عن المستوطنين، لكن لم يجدوهم”.
وأوضحت: “في بداية الخطف، ظننت أن الذي خطفنا هو أحد أقاربنا في اللعب، لكن عندما رأيته شعرت بالخوف، وشكله كان مخيفا جدا”، مؤكدة أن الخاطفين كان معهم أدوات حادة، واعتدوا على باقي إخوتها في أثناء هربهم بالفعل أصيب بعضهم.
وقالت: “شعرت بالخوف، وظننت أن المستوطنين سيقتلوننا أو ينقلوننا إلى أماكنهم، وكنت خائفة على أخي أكثر من خوفي على نفسي.. أخي من الصدمة لم يبك حتى”.
يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة، يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب “إسرائيل” بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.