المصدر الأول لاخبار اليمن

مفاوضات طهران وواشنطن.. فخ أمريكا في الظاهر وتخطيط إسرائيل في الظل

كتب/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//

المفاوضات الأميركية الإيرانية تجري على أرضٍ عُمانية صلبة، وإسرائيل تريد أن يُكتَب الإتفاق بينهما على رمل الشاطئ حتى يمحوه مَد الموج القادم؟،
هذه هي إسرائيل وهذه هي أميركا،
تتفق واشنطن مع طهران بعد إثني عشر عام من المفاوضات وثم توقع إلإتفاق النووي الشهير عام ٢٠١٥ ماطلت واشنطن بالتنفيذ وبعد أن التزمت إيران ببنود الإتفاق، إنقلب عليه دونالد ترامب ولحس حبر توقيع إدارته السابقه وخرج منه وتَنَكَّر له،
سبحان الله نفس سياسة بَني صهيون،
إلتزموا مع سوريا بالهدنة منذ سنة 1973 لغاية العام 2024 بعد سقوط بشار الأسد إنقضوا على سوريا وأعلنوا الإنسحاب من الإتفاق وأحتلوا جزء كبير من منطقة الجنوب الغنية بالمياه والآتي أعظم،
فاوضََ الصهاينة منظمة التحرير الفلسطينية لأكثر من ثلاثين عام في أوسلوا وغير أماكن، وفي لحظة لحسوا حبر تواقيعهم وشنوا الحرب على غزة والضفه وأعلنوها على المَلَئ تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ولبنان،
وقعت إسرائيل مع لبنان إتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار في الجنوب منذ أشهر ولم يلتزموا به ولاحظنا إستمرار الخروقات من قِبَلها غير آبهة بالعالم،
بدأنا نشعر أن أمريكا وُلِدَت لخدمة هذا الكيان المسخ الذي يشبهها،
فمنذ إنطلاقة قطار المفاوضات الإيراني الأميركي في منزل وزير الخارجية العُماني في العاصمة مسقط وإسرائيل تطلق النار على المفاوضات وأي إتفاق وتُطلق التهديدات بشن عملية عسكرية لتعطيل مفاعيل أي إتفاق سيتم توقيعه بين الطرفين المفاوضين،
الصحف الإسرائيلية شَنَّت هجوماً عنيفاً على المفاوضات وركزت بجميع إصداراتها بأن تل أبيب ستقوم بعمل عسكري كبير ضد المنشئات العسكرية والنووية الإيرانية ومن ضمنها مصانع الصواريخ حسب قولها، كما أبرزَت على صفحاتها عدة نقاط حول المفاوضات الأمريكية الإيرانية في عُمان أولها القلق من التقدم النووي الإيراني حيث كشفت “يديعوت أحرونوت” عن مخاوف إسرائيلية من اقتراب إيران من امتلاك قنبلة نووية، مع تحذيرات من أي اتفاق قد يسمح بذلك. وهذا يتناقض مع مبدأ المفاوضات وألغاية منها، ونقل موقع “واللا” أن إسرائيل أُبلغت بالتفاصيل عبر اتصال بين مبعوث البيت الأبيض ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي.
صحيفة “هآرتس” أشارت إلى أن إيران تستخدم المفاوضات كتكتيك لتمديد الوقت، بينما تراهن على تغيير السياسة الأمريكية بعد انتهاء ولاية ترامب. كما عبّر مسؤولون إسرائيليون عن شكوكهم في استعداد إيران للتخلي عن برنامجها النووي كل ذلك والجميع يعيش أزمة ثقة متبادله،
ومع استمرار المفاوضات، أكدت مصادر أن إسرائيل لا تستبعد خيار الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حيث عرضت خططاً على إدارة ترامب تشمل عمليات جوية وخاصة. وأشارت تقارير إلى تنسيق أمريكي إسرائيلي مكثف يجري في هذا السياق، كما نقلت الصحف الصهيونية تصريحات محللين إسرائيليين مثل “يسرائيل هرئيل” الذي وصف الدبلوماسية الإيرانية بالمراوغة، مع توقعها قبول تسويات مؤقتة حتى نهاية ولاية ترامب. كما أبرزت مخاوف من استغلال إيران للاتفاق لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر وكلاء مثل حزب الله اللبناني.
بينما أشارت التقارير الواردة من الولايات المتحدة حول المفاوضات بين واشنطن وطهران بأنها إيجابيه وبنَّاءة،
حيث أجرى المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف والوزير الإيراني عباس عراقجي حواراًِ مباشرًا لمدة 45 دقيقة (هوَ الأول منذ 8 سنوات)، ثم امتدت المحادثات إلى ساعتين ونصف.
فكانت النتائج إن اتفق الجانبان على استئناف المفاوضات في روما بتاريخ (19 أبريل)، مع إصرار أمريكي على نقلها لإيطاليا، بينما أشار عراقجي إلى إمكانية التوصل لـ أرضية مشتركة إذا تجنبت واشنطن “الشروط غير الواقعية” .
وفي موقف البيت الأبيض من المفاوضات وصفها الرئيس ترامب  بأنها “تسير على ما يرام”، مؤكدًا أن الوضع مع إيران “جيد للغاية”،
أما عن التغطية الصحفية الأمريكية، فإن شبكة CNN أبرزت اختيار منزل الوزير العماني كرمز لدور عمان كوسيط محايد، بينما ركزت التقارير على الضمانات المطلوبة من إيران لخفض تخصيب اليورانيوم مقابل ضمانات أمريكية بعدم الانسحاب من أي اتفاق جديد.
ترامب أطلق تهديدات بضربة عسكرية للمنشئات النووية الإيرانية وإيران اعتبرتها مخالفة للقوانين الدولية، بينما المرشد الأعلى علي الخامنئي قال أن أميركا ستتلقى رداً عسكرياً إيرانياً لم تكُن تتوقعه في حال اعتدَت على إيران، كما هدد قادة من الحرس الثوري القواعد الأميركية بالتدمير في حال تجاوزت واشنطن الخط الأحمر،
في الختام تخوُف إسرائيلي عربي من الإتفاق لأنه يَحِد من نفوذ إسرائيل والسعودية ويُكَبل أيادي الإمارات،

لنا تتمة بعد حدوث أي تطورات،

قد يعجبك ايضا