أكدت حركة حماس، حرصها التام على أمن واستقرار الأردن وسائر الدول العربية والإسلامية، داعية الحكومة الأردنية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الـ16 بتهم محاولة تصنيع صواريخ ومسيرات.
وأعربت حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء، عن ثقتها بأن أعمال الشباب الأردنيين المعتقلين بتهم تصنيع صواريخ ومسيرات، إنما جاءت بدافع النصرة لفلسطين، ورفض حرب الإبادة المتواصلة على غزّة، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، دون أن تستهدف بأي حال من الأحوال أمن الأردن أو استقراره.
وحثت حماس السلطات الأردنية على تقدير “الدوافع الوطنية المشرفة للمعتقلين، ومعالجة هذا الملف بروح من الحكمة والمسؤولية القومية، بما يعزّز العلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين الأردني والفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته”.
وشددت على أن ما فعله الشباب الأردنيين المعتقلين “جاء في ظل بشاعة الجريمة الصهيونية والإبادة الجماعية المتواصلة في غزة”، مثمنة “المبادرات النابعة من ضمير الأمة ووجدانها القومي والإسلامي، والتي تعكس عمق التلاحم التاريخي بين الشعبين الأردني والفلسطيني، اللذين قدّما معًا تضحيات مشتركة في ميادين الجهاد والدفاع عن فلسطين ومقدساتها”.
وأكدت حماس على أن دعم المقاومة الفلسطينية “واجب قومي وأخلاقي، وحقّ تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، ولا ينبغي أن يُدان أو يُجرَّم، بل يُحتفى به ويُشكر أصحابه، لما له من دور محوري في التصدي للاحتلال وجرائمه”.
كما حييت كل صوت حر ومبادرة صادقة في الأردن العزيز، وفي أنحاء الأمة، تسهم في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والتنديد بالعدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزّة.
وجاء في البيان: “نثمّن موقف الأردن الرافض لمخططات التهجير لأبناء شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة، ونعدّه موقفاً يعبر عن الضمير العربي الأصيل، ويعزز صمود شعبنا في وجه مشاريع الاحتلال الخطيرة”.
يأتي اعتقال الشباب المقاومين في الأردن بالتزامن مع قيام سلطات سوريا الجديدة اليوم الثلاثاء، ولأول مرة باعتقال اثنين من قادة حركة الجهاد الإسلامي بما يشير إلى وجود تصعيد ضد حركات المقاومة في دول طوق فلسطين المحتلة.
بينما يعتقد البعض أن التضييق على فصائل المقاومة الفلسطينية أو الداعمين لها قد يكون ناجما عن إيعاز أمريكي إسرائيلي.