المصدر الأول لاخبار اليمن

المؤامرة العربية الغربية على اليمن.. لن يمر المتآمرون دون عقاب

كتب/د.إسماعيل النجار/وكالة الصحافة اليمنية//

تآمر دولي على اليمن والمتضررين قرروا كسر شوكتها كرمىَ لعين تل أبيب،

مجلس الأمن إدانة صريحة للعمليات العسكرية اليمنية في البحرين العربي والأحمر، ومطالبة فورية بوقف العمليات العسكرية من جهة اليمن، القرار إتُخِذ بموافقة 12 دولة واعتراض صفر وإمتناع 4 دُوَل بينها روسيا والصين،

عندما يلتقطكَ ثعبان ويحاول إلتهامَك وَيكون بالقرب منك مُصَوِّر يُوَثِق الحالة تأكد أن الثعبان الحقيقي هوَ المُصَوِّر الذي تَلذَذَ بالمشهد وليس الثعبان نفسه الذي يحاول إلتهامَك بالغريزة لأنه لم يحاول إنقاذك وسحبك من فم الثعبان؟،
الثعبان الأميركي البريطاني الفرنسي يحاول إلتهام اليَمَن في مجلس الأمن وأهم المصورين الممتنعين عن التصويت هم روسيا والصين، لطالما أنا ككاتب حذرت منهم بأنهم عندَ مصالحهم لا يأبهون لموت العالم بأسرِه، وغزَّة أكبر دليل وبرهان فهي تُذبَح منذ عشرين شهراً ولم يرِف جفن للصين أو روسيا، وعندما نتكلم عن هذا الشيء يُقال لنا رجاءً لا تهاجموا موسكو وبكين في الإعلام ولا تتهموهم سيغضبون رجاءً أتركوا لنا أصدقاء في هذا العالم! وأنا أقول لهؤلاء أن الصين وروسيا ليسوا حلفاء ولا أصدقاء إنما أصحاب مصالح ونحن بالنسبة إليهم لسنا سِوَىَ أوراق مقايضه والدليل ما حصل في سوريا، ومع ذلك أستمريت في الكتابة عنهم وسأكشف زيفهم وتآمرهم علينا ما حَيِيت،
بعض الأبواق تسأل إذا ما كُنَّا نحن العرب المسلمين على حَق، ولماذا كل هذا العالم كلهُ وكَلكَلِهِ يتكالب علينا؟، والجواب مني هوَ. “لأننا على حَق”
ولأنَّ هذا العالم تربطه ببعضه البعض مصالح كبيرة ويحتاجون للثروة،
“والثروة” جعلها الله من نصيبنا في بلادنا من لذلك استهدفونا وجَهَّلونا وشرذمونا واستعمرونا وكتموا على أنفاسنا ومنعونا من التطوُر وجعلوا فوق رؤوسنا حكام عملاء جبناء خانعين ظالمين وأصبحنا شعب جبان لا حول له ولا قُوَّة،
البعض منا رفض الخنوع والذُل من فلسطين ولبنان مروراً بسوريا والعراق والبحرين واليمَن، أميركا تريد قمع هؤلاء وإيران تقدم الدعم لهم فتشكَّلَ هلال مِحوَر المقاومة الذي أرَّقَ ليل واشنطن وتل أبيب،
بعد ضرب غزة ولبنان وإسقاط سوريا إستقرَّت العيون على اليمَن العزيز الذي قررت أميركا وإسرائيل كسر شوكته وتدميره وإخضاعه، والقرار الأميركي الغير مباشر بضرب اليمن الذي سمح لواشنطن ان ترتكب مجازر فيه جاء تحت عدة عناوين بَرَّاقة أولها حماية الملاحة الدولية وكإن اليمن يمنعها او يعرضها للخطر مع العلم أن بياناً صدر عن القيادة السياسية في صنعاء تقول أن المستهدف فقط السفن الإسرائيلية والأخرى المتوجهة إلى موانئ الكيان ليسَ أكثر، بينما تصر واشنطن على تزوير الحقائق وحرف الأنظار عن ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة،
أيضاً هدف أميركا تأمين الدعم لإسرائيل ولو بشكل غير مباشر لأن اليمن قصف موانئ صهيونية وأهداف حساسة في فلسطين المحتلة، كما تهدف للضغط عسكرياً على حكومة صنعاء لإجبارها على إيقاف عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني، وفي البحرين العربي والأحمر،
مع العلم أن كافة الضربات جاءَت من دون تفويض من الكونغرس الأميركي،
إن كل ما يحصل الآن على مستوى الصراع مع اليمن من ضغط عسكري أميركي إستباقي هو بسبب فشل كافة الجهود الدبلوماسية ويهدف الى تعزيز الوجود الإقليمي للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة،
إن كل التصريحات الأميركية بشأن الضربات الأميركية البريطانية على اليمن نلخصها بكلمتين “كَذِب ونفاق” حيث أن كل البيانات العسكرية للمعتدين تقول أننا نحاول تقليص التهديدات العسكرية للحوثيين حسب تعبيرهم، ولكن الحقيقة أن الضربات الصاروخية اليمنية على الكيان الصهيوني تستنزف معظم الدفاعات الجوية التي تُكَلِّف إسرائيل مئات ملايين الدولارات، وأن استمرارها يكلف الخزينة أعباء كبيرة وثقيلة لا يتحملها الإقتصاد المنهار أصلاً،
مع العلم أن كافة الضربات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية على اليمن لم تُثنيه أو تُضعفه أو تخضعه،
وترتب على ذلك مضاعفات إقتصادية وسياسية ونفسية على العدو بعدما شعر الجنود والمستوطنين بخطر هذه الحرب العبثية وعدم الشعور بالراحة والإطمئنان،
القوات المسلحة اليمنية ترُد على القصف الأميركي الذي أصاب المقابر والمدنيين بإطلاق عشرات الصواريخ المجنحة والمسيرات بإتجاه السفن والمدمرات الأميركية والبريطانية حتى أن فرنسا أصابتها شظايا هذه الحرب من خلال إشتباكات بحرية حصلت مع المدمرات الفرنسية أصابتها في مقتل،
لذلك على أميركا أن توقف حربها الإجرامية على العالم العربي والإسلامي وأن تُسَلم بواقع المقاومة وثباتها في المنطقة،

صحافي ومحلل سياسي لبناني.

قد يعجبك ايضا