متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أعربت أوساط حقوقية عن القلق إزاء تصاعد الإجراءات الانتقامية ضد عائلة الداعية سليمان الدويش، الذي اعتُقل وتعرض للتعذيب في سجون السعودية في أبريل 2016، وتعرض للاختفاء القسري منذ يوليو 2018.
وبحسب منظمة القسط لحقوق الإنسان فقد أُعيد الحكم مؤخرًا على أحد أبناء الداعية المعتقل، مالك الدويش، بالسجن لمدة 15 عامًا بسبب مناصرته لقضية والده، في حين اعتُقل نجله الآخر، عبدالوهاب الدويش، للمرة الثالثة مطلع هذا الشهر.
أما الابن الثالث، عبدالرحمن الدويش، فلا يزال قيد الاحتجاز رغم انقضاء مدة حكمه البالغة عامين منذ سبتمبر 2023. وتؤكد المنظمة أن الأشقاء الثلاثة يتعرضون لاستهداف تعسفي انتقامي نتيجة جهودهم في المطالبة بكشف مصير والدهم والسعي للإفراج عنه.
وقالت المنظمة إن هذه التطورات الأخيرة تشكل تذكيرًا صارخًا بأن السلطات السعوديّة، وعلى الرغم من موجة الإفراجات الأخيرة عن بعض المعتقلين، ما تزال تمضي قدمًا في حملتها القمعيّة ضد أصحاب الرأي السلمي، وتمارس سياسات انتقاميّة بحق ذوي المعتقلين، في استهداف مستمر لكل من يسعى للمطالبة بالعدالة أو التعبير عن التضامن مع الضحايا.
وقد اعتُقل الداعية سليمان الدويش في 22 أبريل 2016، عقب نشره تعليقات على تويتر انتقد فيها الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وتعرض للتعذيب الوحشي على يد مسؤولين رفيعي المستوى في سجن خاص وغير رسمي بمدينة الرياض.