بغداد (وكالة الصحافة اليمنية)
قال زعيم ائتلاف “دولة القانون” رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، إنه لن يمضي في الاتجاه الذي تريده الدول الاقليمية والكبرى، داعيا القوى السياسية الفائزة في الانتخابات إلى “جلسات صدق ومصارحة عراقية”.
وقال المالكي، في بيان عنونه بـ “كلمة موجهة من رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي إلى الشعب العراقي والقوى الوطنية” اليوم السبت، إن “التدخلات الخارجية الرامية إلى إحداث شرخ في بنية المجتمع العراقي وإيجاد حالة من الصراع والاقتتال الداخلي لن ينجوا منها أحد ولا يكسب ثمارها أحد غير الخيبة والخسران والندم”.
وأضاف أنه “من هذا المنطلق نؤكد على أهمية الحذر ممن يحاول زج البلاد في تلك الصراعات وأن نمنع التدخل المباشر، والتفاوض بالنيابة لتحشيد طرف ضد آخر، ويؤسفني أن يستمع أخوة الطريق والمصير إلى مخططاتهم التي تبدو داعمة لهم، رغم علمهم أنها مكر وخديعة للجميع”.
وتابع المالكي “أقول بصراحة لن نمضي في الاتجاه الذي تريده الدول الإقليمية والكبرى ولن نسمح بأن يوجه أبسط سلاح إلى صدور أبناء وإخوان الوطن الواحد”، داعيا القوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات إلى “الاستماع معا في جلسات صدق ومصارحة عراقية من أجل بناء الوطن وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتحقيق الوئام السياسي”.
وفاز ائتلاف “دولة القانون” بستة وعشرين مقعدا في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، ويقود زعيمه نوري المالكي مع تحالف الفتح أحد محوري تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.
وتشهد الساحة السياسية العراقية منذ سنوات خلافات حادة بين المالكي [68 عاما] وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (الذي تصدرت قائمته “سائرون” نتائج الانتخابات، إذ يعد الصدر أبرز المعارضين لسياسة المالكي في إدارة شؤون البلاد خلال فترة توليه رئاسة الوزراء خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2014.
(وكالات)