من سيحاسب المسؤولين الامريكيين عن ارتكابهم لجرائم الحرب في اليمن؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

خلال لقاء وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة صنعاء سمير، باجعاله، اليوم بممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى اليمن “مارين دين”  أوضح ان المفوضية على علم بمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين الذي قصفه الطيران الامريكي في محافظة صعدة، والذي راح ضحيته 68 قتيلا و47 مصاباً  في حصيلة غير نهائية، وقد سبق ان قامت المفوضية بزيارته، والاطلاع على الخدمات التي يقدمها.

وفي بيان لها اليوم أكدت مصلحة الهجرة والجوازات في صنعاء أن المركز الذي تم قصفه يخضع لإشراف مباشر من منظمة الهجرة الدولية وكذلك منظمة الصليب الأحمر، والتي تنفذ زيارات دورية لنزلائه، وكان آخرها يوم الخميس الـ 24 أبريل الجاري، وذلك لاستلام الوحدة الصحية التي أشرف على بنائها أحد المهندسين المختصين، وتزويدها بالأدوية والمستلزمات الصحية.

وقد أصدرت منظمة الهجرة الدولية بياناً أكدت فيه مقتل العديد من المهاجرين الأفارقة، ولو ان هذا البيان لا يرقى الى مستوى الجريمة، الا انه يفضح حقيقة الاجرام الامريكي في اليمن ويكشف وحشية واشنطن، كما يفضح التضليل الذي تمارسه واشنطن على العالم وادعاءاتها بان “المواقع التي تقصفها الطائرات الامريكية في اليمن هي مواقع عسكرية”، باعتبار ان هذه الشهادة صادرة من منظمة دولية.

وأمام هذه الشهادات فقد ثبت ارتكاب القوات الامريكية لجريمة حرب مكتملة الاركان في اليمن، وانها انتهكت بشكل صارخ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقيات جنيف 1949م، واتفاقية وضع اللاجئين 1951م، والبروتوكول المحلق بها 1967م، والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما يوجب من المجتمع الدولي، والمنظمات الأممية التحرك العاجل، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجريمة، ومساءلة المسؤولين عنها وفي مقدمتهم الرئيس الامريكي ” دونالد ترامب ” أمام المحاكم الدولية، وادانتهم كمجرمي حرب.

وصنعاء قد طلبت اليوم عبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعاله خلال لقائه بممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى اليمن “مارين دين”، بتشكيل اللجنة، وفيما لم تتحرك هذه المنظمات التي تدعي الانسانية لتشكيل لجنة التحقيق فان هذا سيضعها موضع الشك، وسيجعل منها  شريك لواشنطن في الجرائم التي ترتكبها في اليمن وما جريمة استهداف مركز المهاجرين غير الشرعيين في صعدة، إلا جريمة واحدة من عدة جرائم ارتكبتها واشنطن ومازالت ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، وهي من حيث طبيعتها جرائم حرب مكتملة الاركان.